محمد الرخا - دبي - الجمعة 7 يونيو 2024 12:07 مساءً - أفاد موقع "واللا" العبري، الجمعة، أن استعدادات الجيش الإسرائيلي للمرحلة الثالثة من الحملة العسكرية على قطاع غزة بلغت ذروتها، وحدَّد الأهداف المفترض تحققها خلال هذه المرحلة، بعد 8 أشهر من الحرب.
وذكر الموقع أن أهداف المرحلة الثالثة تشمل تركيز الهجمات العسكرية المستهدفة في أنحاء قطاع غزة على مواقع بعينها، والاحتفاظ الاستراتيجي بمعبر رفح، وحفظ سرية العمليات في محور فيلاديلفيا، وتحقيق الحسم على صعيد الجبهة الشمالية ضد "حزب الله".
ماذا يدور حاليا؟
ويأتي إدخال جبهة "حزب الله" للمرحلة الثالثة من الحرب على غزة بناءً على الرؤية، التي تنص بأن الميليشيا اللبنانية تعمل بموجب التطورات بالقطاع وتعد جزءًا من الحرب الدائرة في الجنوب، كذلك حجم انتشار القوات الإسرائيلية على الحدود الشمالية مرتبط بتطورات العمليات بالجنوب.
ونوه الموقع إلى مواصلة عمليات الفرقة 98 في مناطق مثل شرق البريج وشرق دير البلح وسط القطاع، وبالتزامن يشن سلاح الجو هجمات على عشرات الأهداف في أنحاء متفرقة.
وتعمل الفرقة 162 في رفح وعلى امتداد محور فيلاديلفيا، فيما تؤمن الفرقة 99 محور"نيتساريم" والأعمال الهندسية التي تجري لإعادة بناء وتشغيل الرصيف البحري الأمريكي العائم.
بقاء احتلال المعبر
ونوه الموقع أن الجيش الإسرائيلي يعتزم حاليًا الاحتفاظ باحتلاله لمعبر رفح ولا ينوي تخفيض حجم القوات العاملة بالمعبر أو محيطه؛ بغرض منع توجه الغزِّيين المدنيين إليه ومنع محاولات حركة "حماس" لشن هجمات، وفق ما أشار إليه "واللا".
وأوضح أن المعبر من بين أهم أوراق اللعب الإسرائيلية في حربها مع حماس، مضيفًا أنه على الرغم من الضغوط الدولية والمصرية سيظل ملف المعبر قضية مهمة خلال المفاوضات الدائرة حول الأسرى.
وأضاف أن العمليات الحالية تتسم بالبطء والفعالية في الوقت ذاته، وتشمل البحث عن البنى التحتية الخاصة بحماس وتدميرها، وقتل عناصر الحركة، وتدمير مخازن السلاح وتحديد مواقع فتحات الأنفاق التي تمر أسفل محور فيلاديلفيا.
وقال إن المستوى السياسي اتخذ قرارًا بعدم تسريب تفاصيل ما يُعثر عليه من أنفاق بالمنطقة.
المعلومات الاستخبارية ستحسم
ووفق التقديرات التي نقلها الموقع عن قيادات ميدانية بالجبهة الجنوبية، فإن الأسابيع المقبلة ستشهد نهاية الحرب المكثفة بكامل القطاع.
ووقتها سيكون على رئاسة الأركان تقييم الموقف ودراسة ما إذا كانت كتائب حماس جميعها قد فُكِّكت، وكذلك مراكز القيادة والسيطرة ومخازن السلاح، ووقتها سيصدر قرارًا بشأن تخفيض القوات وتحديد أهداف جديدة.
العمليات الجديدة في المرحلة الثالثة وفق الموقع، ستعتمد قبل كل شيء على المعلومات الاستخبارية الدقيقة، ووقتها سيشن الجيش الإسرائيلي هجمات برية أو جوية وفق هذه المعلومات على مواقع بعينها.
وفي المرحلة الثالثة، في حال اتخذت رئاسة الأركان قرارًا بتخفيض القوات، سيكون عليها المصادقة، بعد موافقة المستوى السياسي، على نقل القوات إلى الشمال والاستعداد لحرب مع "حزب الله" حال لم يُتوصّل إلى اتفاق سياسي.