الارشيف / عرب وعالم

ضرب روسيا بأسلحة غربية يتسبب بانقسامات بين حلفاء أوكرانيا

  • 1/2
  • 2/2

محمد الرخا - دبي - الخميس 6 يونيو 2024 08:17 مساءً - أثار منح أوكرانيا "الضوء الأخضر" لاستخدام الأسلحة الغربية لضرب أهداف عسكرية داخل روسيا، انقسامات بين حلفاء كييف، خاصة بعد تهديد موسكو بالرد على القرار، حسبما قال محللون سياسيون.

وأكد الباحث السياسي في الشؤون العسكرية يوري ماتسنيف، لـ"الخليج الان" بأن أوكرانيا استخدمت قاذفة صواريخ أمريكية لاستهداف منظومة دفاع جوي روسية في منطقة بيلغورود، منذ حصولها على الموافقة الغربية، وهو ما دفع روسيا إلى التهديد بالرد، وفق قوله.

وأضاف ماتسنيف أن دولاً غربية، بينها الولايات المتحدة، وفرنسا، وضعت عدة شروط لاستخدام أسلحتها في ضرب روسيا، الأمر الذي أثار انقسامات تعمّقت في أوروبا بسبب التهديد الروسي.

الانقسام حول القرار

بينما قال الباحث السياسي الفرنسي، أوليفيه دوزون، إن القرار يمثل تحولاً بالنسبة للولايات المتحدة، التي كانت حتى ذلك الحين تخشى أن يؤدي مثل هذا الأمر إلى جرّ حلف الناتو إلى صراع مباشر مع روسيا.

وأضاف لـ"الخليج الان" أن الإدارة الأمريكية نفسها منقسمة حول هذا القرار.

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي رحّب بالدعم المتزايد لأوكرانيا، وقال، يوم الجمعة، خلال المؤتمر الثالث بين أوكرانيا وشمال أوروبا في ستوكهولم (السويد): "هذه خطوة إلى الأمام نحو هذا الهدف المتمثل في الدفاع عن شعبنا الذي يعيش في القرى على طول الحدود".

ولم يستغرق الأمر سوى أيام بعد هذه التفويض حتى قامت أوكرانيا بضرب المنشآت الروسية باستخدام نظام مدفعي أمريكي.

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن نائب رئيس لجنة الأمن القومي والدفاع والاستخبارات في البرلمان الأوكراني، يهور تشيرنييف، أن القوات الأوكرانية دمَّرت قاذفات صواريخ روسية في ضربة في منطقة بيلغورود، بواسطة نظام "هيمارس" الصاروخي.

كما أكدت وسائل الإعلام الأوكرانية هذه الضربات.

نظام هيمارس الصاروخي businessinsider

موسكو تحذّر

بعد القرار الأمريكي، أكد المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، الجمعة، أن الأسلحة الأمريكية "استُخدمت بالفعل لمحاولة ضرب الأراضي الروسية"، وقال إن ذلك يدل على "درجة تورط الولايات المتحدة في هذا الصراع".

وذكرت صحيفة "كوريير إنترناشيونال" نقلاً عن وكالة "إنترفاكس" الرسمية أن نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف "حذَّر المسؤولين الأمريكيين، يوم الإثنين، من الحسابات الخاطئة التي قد تكون لها عواقب وخيمة".

لكن البيت الأبيض ليس الهدف الوحيد، وقد أطلق الكرملين، أخيرًا، تهديدات مستترة ضد حلفاء كييف الذين سمحوا باستخدام الأسلحة الغربية.

عواقب وخيمة

وحذَّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن "هذا التصعيد الدائم يمكن أن تكون له عواقب وخيمة".

وقال بوتين :"في أوروبا، خاصة في الدول الصغيرة، عليهم أن يفكروا فيما يلعبون به".

ولم تستبعد روسيا أيضًا استهداف المدرّبين الغربيين المحتملين الذين تم إرسالهم إلى أوكرانيا بشكل مباشر.

وقال ديمتري بيسكوف، الثلاثاء، "لا يتمتع أي مدرب مسؤول عن تدريب الجنود الأوكرانيين بأي حصانة من الضربات. لا يهم ما إذا كانوا فرنسيين أم لا".

Advertisements