الارشيف / عرب وعالم

"واحة المياه المتجمدة".. عواصف الزواج والسرطان في فيلم مغربي

  • 1/3
  • 2/3
  • 3/3

محمد الرخا - دبي - الخميس 6 يونيو 2024 02:21 مساءً - يستعد المخرج المغربي رؤوف الصباحي لطرح أحدث أفلامه بدور العرض السينمائي في المغرب 12 يونيو الحالي، وذلك بعد مشاركة الفيلم في العديد من المهرجانات وحصده جوائز عدة منها "جائزة لجنة التحكيم" بالمهرجان الدولي للسينما الأفريقية بمدينة "خربيكة" المغربية.

ويحمل الفيلم عنوان "واحة المياه المتجمدة" وهو من إنتاج فرنسي- مغربي مشترك، ويحكي قصة " فضيلة" وهي طبيبة مرموقة في قسم الطوارئ تتوج قصة حبها القديمة مع "قادر" كبير الممرضين بالمستشفى بالزواج، لكن حياتهما تتعرض لضربة قوية تشبه عاصفة مدمرة حين يصاب الزوج بالسرطان، وتصبح الأسرة على شفا الانهيار.

وتصاب الحياة الزوجية بالفتور وتصبح التفاصيل اليومية بينهما جافة لاسيما حين يقرر الزوج المريض الدخول فيما يشبه العزلة من خلال خلوة ذات طابع روحاني، يهجر فيها من حوله ويتفرغ للتأمل ويدخل في طقوس جديدة وغير مألوفة.

"قادر"من فيلم "واحة المياه المتجمدة"

وجاءت التفاصيل الصغيرة لترسم صورة رمزية لأزمة الزواج، فالمياه المتدفقة في البداية تشير إلى ذكريات الحب القديم. ويجسد الصنبور المعطل وقطرات المياه الشحيحة لاحقا "معادلا موضوعيا" لما تمر به المشاعر بين الزوجين. وفي هذا السياق، غلبت الألوان الرمادية والسوداء على الصورة البصرية لتمنح المشاهد بعدا رمزيا غارقا في الكآبة والتجهم وهو ما يعكس المزاج العام للشخصيات الرئيسية.

وتجسد الفنانة نسرين الراضي شخصية "فضيلة"، ويقدم الفنان أحمد حمود شخصية "قادر"، فيما تلعب الفنانة لطيفة أحرار دور "أم فضيلة".

"فضيلة"من فيلم "واحة المياه المتجمدة"

وأوضح رؤوف الصباحي أن قصة الفيلم مستوحاة من الواقع المغربي، كما أنها تعكس تجربة شخصية عاشها هو على المستوى الشخصي مع اختلاف بعض التفاصيل.

وأضاف المخرج المغربي في تصريحات تلفزيونية أن الفيلم الذي قام بإخراجه وكتابة السيناريو له يتناول على مدار 92 دقيقة قصة درامية اجتماعية، تتجلى في معاناة النساء في ظل قسوة العلاقة الزوجية الفاترة.

وأكد أنه سعى لتحويل شخصيات العمل وأجوائه إلى رموز فنية لجعلها مركبة ومشحونة إبداعيا، فاستخدم الألوان والظلال والفضاءات والملابس والأرضيات والموسيقى على نحو جعل لها إشارات دلالية.

Advertisements

قد تقرأ أيضا