الارشيف / عرب وعالم

اجتماع مغلق يكشف مواقف قادة إسرائيل من شن حرب في جنوب لبنان

محمد الرخا - دبي - الخميس 6 يونيو 2024 02:21 مساءً - سلطت قناة "الأخبار 12" العبرية الضوء على مواقف القادة الإسرائيليين من شن حرب على ميليشيا "حزب الله"، جنوبي لبنان، بناءً على اجتماع مغلق.

ووجدت القناة، عقب التدقيق في مواقف ساسة إسرائيل، أن هناك تيارًا يؤيد الحرب وتيارًا آخر يعارضها، وحددت مبررات الفريقين.

وشهد، أمس الأول الثلاثاء، اجتماعًا مغلقًا، تزامن مع جهود إخماد حرائق الجليل والجولان، ورصدت القناة مواقف المشاركين، وعلى رأسهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

مواقف متباينة

الوزيران بيني غانتس وغادي أيزنكوت، ممثلا حزب "معسكر الدولة" الوسطي، نوّها إلى أنه على إسرائيل السعي إلى صفقة أسرى مع حركة "حماس" في غزة؛ من أجل التفرغ للحرب في الشمال مع "حزب الله"، أي أن صفقة الأسرى تكفي لوقف حرب غزة من وجهة نظرهما.

ويعارض رئيس الوزراء نتنياهو هذا التوجه، وذكر أن تحقيق أهداف الحملة العسكرية كاملة على غزة ينبغي أن يبقى على رأس الأولويات، وأنه بعد تحقيق أهداف الحرب جميعها في الجنوب، يمكن الذهاب لمعالجة الخطر المطل من الشمال.

أما وزير الدفاع يوآف غالانت، فيرى وفق القناة، أنه يتعين زيادة وتيرة الرد العسكري الإسرائيلي على هجمات الميليشيا اللبنانية، ولكن دون حرب شاملة.

ويعتقد غالانت أنه من غير الممكن الذهاب لحرب في الشمال وفي الوقت ذاته الوصول إلى اتفاق في الجنوب بشأن الأسرى، أو اتفاق دبلوماسي مع لبنان.

ويطالب الوزيران المتطرفان إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش بحرق لبنان بالكامل، ردًا على حرائق شمال إسرائيل.

وينتقدان مجلس الحرب بسبب سياسة "الاحتواء" والرد المتناسب، ويناديان بنقل المنطقة الأمنية إلى داخل لبنان، أي يتحدثان عن احتلال الجنوب.  

الفريق المؤيد

ووجدت القناة أنه على الرغم من حرائق الشمال والتصعيد المستمر منذ قرابة 8 أشهر، والمأزق الإسرائيلي، إلا أن تل أبيب تمتنع عن اتخاذ قرار بشن حرب شاملة، وحددت المحركات التي تدفع الفريقين المؤيد والمعارض للتمسك بموقفيهما.

وأشارت إلى أن الفريق المؤيد للحرب مع "حزب الله"، يرى أنه يتعين ضرب قدرات المنظمة اللبنانية التي بنتها منذ حرب 2006، وأن تلك ستكون المرة الأولى التي ستنزل إسرائيل ضربة بالقدرات الجديدة للميليشيا.

ويؤيد فريق من ساسة إسرائيل الحرب في الشمال من منطلق أن الحرب في الجنوب بلا نهاية، وفق ما ذكرته القناة، وقالت إنه يرى أن الشمال سيبقى بلا حلول.

ويرى هذا الفريق أن الجمهور الإسرائيلي لن يقبل بتوقيع اتفاق مع "حزب الله"، دون حرب، وأن تلك الحرب ستعيد الردع الإسرائيلي، ومن ثم سيمكن وقتها الوصول إلى اتفاق.

أسباب المعارضة

ويستند الفريق المعارض للحرب إلى حقيقة أنه يتعين التركيز على غزة فقط، وأنه حتى لو اندلعت حرب في الشمال، فإنها لا يمكن أن تنتهي باتفاق دبلوماسي.

ويعتقد الفريق المعارض أن "حزب الله" لن يسمح لإسرائيل بتحقيق انتصار أو الشعور بأنها منتصرة.

كما يرى أن الهدف الأسمى للحرب في الشمال هو تدمير قدرات "حزب الله"، وأن هذا الهدف لن يبعد خطر اجتياح "قوة الرضوان" للمستوطنات الشمالية.

ويقدر أن الحرب إجمالًا لن تبدد خطر "حزب الله" سوى باحتلال جنوبي لبنان؛ ما يعني أنه لو كان الهدف هو تدمير قدرات "حزب الله" فقط، دون احتلال جنوبي لبنان، فإن الحرب ستكون فاشلة.

Advertisements