محمد الرخا - دبي - الخميس 6 يونيو 2024 12:03 مساءً - طالب زعيم حزب "إسرائيل بيتنا"، أفيغدور ليبرمان، اليوم، بتسريع وتيرة بناء المنطقة الأمنية العازلة داخل قطاع غزة، وذلك بعد محاولة تسلل نفّذها مسلحون عبر الحدود الشرقية لمدينة رفح.
عناصر من الشرطة الإسرائيلية بعد تسلل عناصر من حماس إلى سديروترويترز - أرشيفية
وأصبح ليبرمان حاضرًا بقوة في الأسابيع الأخيرة في المشهد السياسي، بالتزامن مع مساعيه لتشكيل كتلة يمينية ليبرالية وسطية جديدة، بالتعاون مع جدعون ساعر، ويائير لابيد، يمكنها منافسة حزب "الليكود"، وتشكيل الحكومة المقبلة، ودعا بيني غانتس للانضمام إليها.
وعلق ليبرمان عبر حسابه على منصة (إكس)، الخميس، على واقعة محاولة التسلل التي يصفها الإعلام العبري بـ"الخطيرة".
وذكر أنه "يتعين إقامة المنطقة الأمنية العازلة بعرض كيلومتر داخل مناطق غزة".
وأضاف ليبرمان، الذي تولى منصب وزير الدفاع من منتصف 2016 إلى أواخر 2018 أن "كل من يحاول الدخول يعلم أنه سيموت في مكانه، علينا بناء حزام أمني بعرض كيلومتر واحد داخل أراضي غزة".
وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، إن الجيش أحبط محاولة تسلل لمسلحين عبر الحدود الشرقية لمدينة رفح.
وأضاف، الخميس، أن طائرة تتبع سلاح الجو راقبت خلية المسلحين، واستهدفت أفرادها، وقتلت اثنين منهم، وقامت دبابة بقتل ثالث بعد وقت وجيز.
وينظر الجيش لمحاولة التسلل على أنها خطيرة، كونها كانت ستعني في الغالب هجوما جديدا محتملا على المستوطنين بمنطقة كرم أبو سالم.
ونقلت صحيفة "معاريف" عن مصادر عسكرية، أن أيًّا من مراحل الواقعة، منذ محاولة التسلل إلى قتل العناصر المسلحة، لم تشهد خطرًا محدقًا بالمستوطنين.
وأضافت أن الجيش و"الشاباك" يعملان حاليًا على التيقن من هوية العناصر التي نفذت المحاولة، لمعرفة ما إذا كانوا يتبعون حركة حماس، أم أن الحديث يجري عن فصيل آخر محلي.
تسلل عناصر حماس إلى منطقة سديروت في7 أكتوبر 2023.رويترز - أرشيفية
وفي ديسمبر/ كانون الأول 2023 ظهر للمرة الأولى حديث عن منطقة أمنية عازلة تعتزم إسرائيل بناءها ضمن دروس هجوم الـ 7 من أكتوبر/ تشرين الأول على المستوطنات، كأحد الحلول لمنع وقوع عمليات أخرى.
وكشف الإعلام العبري، أن المنطقة العازلة ستكون داخل قطاع غزة نفسه، وليس في الجانب الإسرائيلي من السياج الأمني الفاصل.
وقدّرت أن تكون المنطقة العازلة المحيطة بالقطاع بعرض يبلغ مئات الأمتار، وقد تصل إلى كيلومتر واحد في مناطق، أو كيلومترين في مناطق أخرى داخل قطاع غزة.
