الارشيف / عرب وعالم

ارتفاع صاروخي في أسعار أضاحي العيد بالمغرب.. ما السر؟‎

  • 1/2
  • 2/2

محمد الرخا - دبي - الخميس 6 يونيو 2024 10:14 صباحاً - دأب حفيظ وهو رجل أربعيني يقطن بمدينة الدار البيضاء المغربية على اقتناء سلالة "الصردي" أو ملك الأكباش كما يسمونه في المغرب لأداء شعيرة عيد الأضحى؛ لكن هذه السنة فضل اقتناء سلالة "الميرينوس" المستوردة من إسبانيا.

وقال حفيظ في حديث مع "الخليج الان"، إن سعر سلالة "الصردي" يتراوح خلال هذه السنة ما بين 4000 و10000 درهم في الأسواق الشعبية (ما بين 400 و1000 دولار) في سابقة هي الأولى من نوعها، مشيراً إلى أنه كان في السابق يخصص ميزانية لا تتعدى 3500 درهم (350 دولارا) لاقتناء أضحية بمواصفات عالية.

وأبرز المتحدث أن سعر سلالة "الصردي" الشهيرة بخصائصها المتعددة وجودة لحومها قفز إلى 83 درهما للكيلوغرام (8.3 دولار)، بينما يصل سعر سلالة "الميرينوس" المستورد من إسبانيا 67 درهما للكيلوغرام.

أخبار ذات صلة

الإفتاء المصرية تحذّر من دعوات ذبح الأضاحي في أفريقيا

ما السبب؟

وبحسب ما عاينه مراسل "الخليج الان" فقد قفزت أسعار الأضاحي بشكل غير مسبوق في الأسواق المغربية مقارنة بالسنوات الماضية.

وأرجع بائعو الماشية لهيب أسعار الأضاحي إلى تعاقب مواسم الجفاف، وارتفاع أسعار الأعلاف المركبة إلى جانب الأعلاف الطبيعية.

وقال عبدالواحد الفكاك، أحد أبرز مربي الماشية بجهة الدار البيضاء سطات في تصريح لـ"الخليج الان"، إن ارتفاع تكاليف تربية الماشية وتراجع المراعي الطبيعية بسبب قلة التساقطات المطرية؛ هي من أبرز الأسباب التي أدت إلى هذا الارتفاع الحاصل. مشيراً إلى أن "الثروة الحيوانية بالمغرب في خطر".

وأبرز المتحدث، أن سعر الأعلاف ارتفع إلى الضعف، خلال الموسم الحالي، مشيراً إلى أن بعض سلالات الأغنام من قبيل "البركي" - والتي تُقبل عليها الفئات المتوسطة - وصل سعرها إلى 77 درهماً للكيلوغرام (نحو 8 دولارات)، بعدما كان لا يتعدى 45 درهما (ما يعادل 4.5 دولار) قبل سنوات قليلة.

وأكد الفكاك، أنه رغم قيام الحكومة المغربية باستيراد رؤوس الأغنام من بعض الدول الأوروبية إلا أن سعر الأضاحي لا زال مرتفعاً. مشدداً على أنه كان من الأفضل منع ذبح إناث الخرفان لمدة معينة إلى أن يصبح القطيع الوطني من الأغنام قادراً على تغطية الاكتفاء الذاتي.

الأضاحي في المغربمتداولة

رمزية عيد الأضحى

من جهته، قال النقابي مهدي زيزي عن "الكونفدرالية الديمقراطية للشغل" بإقليم بوعرفة (شرق)، إن عيد الأضحى له رمزية مهمة لدى المواطنين المغاربة؛ ما قد يدفع بعض الأسر إلى الاقتراض من أجل شراء أضحية العيد.

وأضاف زيزي في تصريح لـ"الخليج الان"، أن سياسة استيراد الأغنام لم تُظهر فعالياتها في خفض أسعار الأضاحي إلى حدود الساعة. لافتاً أن الأسعار المُعلن عنها تتجاوز إمكانيات الطبقة المتوسط بكثير.

ولم ينف وزير الفلاحة المغربي، محمد الصديقي، داخل قبة البرلمان، ما تعرفه بعض أسواق الأضاحي من عمليات مضاربة، حيث لفت إلى أنها "إشكالية صحيحة ولا تعني الأضاحي فقط، بل سبق أن أشارت تقارير إلى كونها تشمل المنتجات الفلاحية ككل".

ومن المرتقب أن يصل العرض الوطني من الأضاحي خلال هذه السنة إلى 7.8 مليون رأس، منها 6.8 مليون رأس من الأغنام، ومليون رأس من الماعز، في حين أن الطلب المرتقب يقدر بحوالي 6 ملايين رأس، منها 5.4 مليون من الأغنام و600 ألف من الماعز.

وأعلنت الحكومة أخيرا عن نيتها في مضاعفة استيراد الأغنام الموجهة للذبح في عيد الأضحى لهذه السنة، قياساً بالسنة الماضية، لينتقل الرقم من 300 ألف رأس السنة الماضية إلى 600 ألف رأس برسم السنة الجارية، مع إمكانية "رفع هذا العدد إلى مليون إذا اقتضت الحال".

Advertisements

قد تقرأ أيضا