محمد الرخا - دبي - الاثنين 3 يونيو 2024 10:06 صباحاً - أكد العلماء أن الآباء قد يعانون من ضعف في صحة القلب مقارنة بالرجال الآخرين الذين لم يرزقوا بأطفال، وذلك وفقًا لنتائج أول دراسة أمريكية طولية ومتعددة الأعراق للنظر في الأبوة وصحة القلب والأوعية الدموية.
وعلى الرغم من وجود اختلافات بناءً على العمر الذي يصبح فيه الرجال آباءً وعلى الخلفية العرقية للمشاركين، يبدو أن الضغط والمسؤوليات الأبوية قد تزيد من صعوبة الحفاظ على عادات القلب الصحية، بحسب موقع "ساينس آلرت".
ويقترح الباحثون الأمريكيون أن دراستهم تسلط الضوء على المجالات التي قد يحصل فيها الآباء على دعم أفضل من مجتمعاتهم، ومن قبل المتخصصين في الرعاية الصحية.
ويقول المؤلف الرئيس للدراسة الدكتور جون جيمس باركر من جامعة نورث وسترن "إن التغيرات في صحة القلب التي وجدناها تشير إلى أن المسؤولية الإضافية لرعاية الأطفال والضغط الناتج عن الانتقال إلى الأبوة قد يجعل من الصعب على الرجال الحفاظ على نمط حياة صحي، مثل اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة".
الآباء الأصغر سنا أكثر عرضه للأمراض
وفحص باركر وزملاؤه البيانات التي تم جمعها عن 2814 رجلاً تتراوح أعمارهم بين 45 و84 عامًا، والذين تمت مراقبتهم لمدة تصل إلى 18 عامًا.
وقام الباحثون بتقييم صحة القلب المشاركين من خلال مجموعة من التقارير عن النظام الغذائي، وممارسة الرياضة، وعادات التدخين، بالإضافة إلى القياسات المسجلة لمؤشر كتلة الجسم، وضغط الدم، والكوليسترول، ومستويات الجلوكوز في الدم.
فضلا عن أن صحة القلب عادة ما تكون أسوأ بالنسبة للآباء مقارنة بأولئك الذين لم يكونوا آباء من قبل، إلا أن الأمر كان أسوأ بالنسبة للرجال الذين أصبحوا آباء في سن الـ 25 عاما أو أقل، وكانت هذه المجموعة لديها معدلات وفاة أعلى من غيرها أيضا.
ووفقا للفريق الطبي، يمكن أن تلعب مجموعة من العوامل دورًا في هذه الإحصائيات؛ فعلى سبيل المثال، قد يكون الآباء الأصغر سنًا أقل استقرارًا من الناحية المالية، وأقل احتمالية أن يتمتعوا بالمرونة عندما يتعلق الأمر بأخذ إجازة من العمل.
ويقول باركر "في كثير من الأحيان نركز على صحة الأمهات والأطفال، ولا نفكر في الآباء، لكن صحتهم لها تأثير كبير على أسرهم".
ويشير الباحثون، إلى أن صحة الآباء لا تؤثر فقط على الرجال أنفسهم، بل تؤثر أيضًا على العائلات المحيطة بهم. وقد تكون بعض التغييرات التي تأتي مع الأبوة حتمية، ولكن لن تكون جميعها كذلك.