محمد الرخا - دبي - الأحد 2 يونيو 2024 01:10 مساءً - أنهى سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، جلعاد إردان، خدمته بعد قرابة 4 سنوات قضاها في هذا المنصب، إلا أن السبب يتناقض مع المزاعم التي طالما طرحها بشأن حرب يقودها بالمحفل الأممي؛ من أجل صورة بلاده.
قناة "كان 11" التابعة لهيئة البث الإسرائيلية، كشفت الأحد، عبر برنامجها "هذا الصباح"، أن إردان يطالب الحكومة الإسرائيلية منذ فترة باستئجار شقة سكنية فارهة في نيويورك، إلا أن طلبه قوبل بالرفض.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مارس ضغوطًا على المحاسب الأول في مكتبه، المسؤول عن المصادقة على مثل هذه الطلبات؛ من أجل تمرير الطلب المقدم من إردان، والذي سيكلف الخزانة العامة قرابة مليون شيكل سنويًا (قرابة 268 ألف دولار).
ورفض المحاسب الأول بمكتب نتنياهو الطلب ومن ثم قرر إردان العودة إلى إسرائيل، وبرر ذلك برغبته في البقاء إلى جوار اثنين من بين أبنائه الأربعة، يؤديان الخدمة العسكرية بالجيش، الأمر ذاته الذي أشارت إليه مصادر مقربة من إردان.
لكن القناة تيقنت من أن المبرر الذي ساقه غير حقيقي، وأنه كان قد ذكر في طلبه أن لديه ابنين اثنين آخرين يدرسان في نيويورك، وأنه لو كان سيستمر في منصبه، فإن على الدولة أن توفر له شقة سكنية هناك.
واقترح السفير المستقيل أن يستأجر الشقة المخصصة له في واشنطن، ومن ثم استغلال القيمة المحصلة لصالح استئجار شقة أخرى في نيويورك، إلا أن طلبه هذا رُفض أيضًا، على الرغم من موافقة نتنياهو والضغوط التي مارسها على المحاسب.
القناة نوهت بأن المحاسب رفض الطلب ولم يستجب لضغوط نتنياهو، مبررا ذلك، بأن الحديث يجري عن نفقات ضخمة، وأن الدولة لا يمكنها دفع مثل هذا المبلغ.
وذكرت أن مصادر بمكتب نتنياهو كانت تؤيد بقاء إردان سفيرًا بالأمم المتحدة انتقدت المحاسب الأول بشدة، ونقلت عنها أن "موظفا واحدا قوَّض أهم منصب في إسرائيل منذ بدء الحرب".
القناة نبَّهت إلى أن إردان بصدد العودة إلى الحياة السياسية في إسرائيل، وأن سريان استقالته يبدأ بحلول الصيف، مشيرة إلى أنه التقى بالأمس رئيس الموساد السابق، يوسي كوهين، وأبلغه أنه سيعود إلى العمل السياسي.
ومكث إردان في منصبه بالأمم المتحدة 4 سنوات، من بينها عام واحد شغل خلاله منصب سفير إسرائيل في واشنطن بالتزامن.
وتوقعت القناة أن يسارع نتنياهو إلى تعيين سفير جديد بالأمم المتحدة، وسط أنباء عن احتمال اختيار عضو الكنيست عن "الليكود" داني دانون، والذي عمل أيضًا سفيرا بالأمم المتحدة من قبل.