الارشيف / عرب وعالم

دبلوماسي فرنسي لـ"الخليج الان": باريس تسعى لإعادة نفوذها "الضائع" بالساحل الأفريقي

  • 1/2
  • 2/2

محمد الرخا - دبي - السبت 1 يونيو 2024 11:09 مساءً - قال الدبلوماسي الفرنسي نيكولا نورماند، إن زيارة رئيس المجلس الانتقالي في الغابون أوليغي نغويما، إلى فرنسا، جاءت "في توقيت حساس، إذ تسعى باريس لاستعادة نفوذها الضائع بالساحل الأفريقي".

وأوضح نورماند، لـ"الخليج الان"، أن "الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والجنرال نغويما لديهما تفاهم شديد.. والزيارة بمثابة صفحة جديدة بين البلدين".

وبين أن "باريس، التي يشهد نفوذها في منطقة الساحل تراجعاً، تهتم بتحسين علاقاتها مع ليبرفيل، وبعد 9 أشهر من الإطاحة بالرئيس الغابوني علي بونغو أونديمبا، استقبل ماكرون، نغويما، في قصر الإليزيه".

إيمانويل ماكرون يستقبل نغويما في باريسmondafrique

ورأى نورماند أن "اللقاء يشكل خطوة أخرى نحو تطبيع سلطة الرئيس نغويما، البالغ من العمر 49 عامًا، والذي تعامله فرنسا كشريك موثوق به"، مضيفًا أن "العلاقة بين البلدين مختلفة تمامًا عن العلاقة مع رؤساء المجالس العسكرية في مالي وبوركينا فاسو والنيجر".

وأشار نورماند إلى أن "نغويما اعتبر خلال زيارته إلى باريس انقلابه بالتحرير الوطني للشعب الغابوني"، الذي وقع بعد ساعات قليلة من إعلان إعادة انتخاب أونديمبا، وأنهى 55 عامًا من السلطة الأسرية لعائلة البونجو، الأب والابن.

أخبار ذات صلة

من الغابون.. ماكرون يعترف: عصر فرنسا الإفريقية انتهى

وتحدث دبلوماسيون فرنسيون، لصحيفة "لوموند" عن إشارات "إيجابية" أرسلتها السلطات الغابونية الجديدة للعلاقات مع باريس، حيث وعد المجلس الانتقالي في الغابون بإنهاء الفترة الانتقالية بحلول شهر أغسطس/آب من عام 2025، من خلال تنظيم انتخابات رئاسية، حيث ينبغي أن يكون نغويما حق الترشح.

ولم يصدر حتى الآن أي خطاب سلبي ضد فرنسا، من قبل المجلس العسكري في الغابون، الذي يرفض رؤية وجود القاعدة الفرنسية على أراضيه كرمز للاستعمار الجديد.

تعاون بيئي

ويعرض البلدان وجهات نظر متسقة فيما يتعلق بالعديد من القضايا، وبعد انعقاد قمة "One Forest" في شهر مارس/آذار من عام 2023 في ليبرفيل المخصصة للحفاظ على الغابات الاستوائية، حيث زار ماكرون الغابون، وتعتزم باريس مواصلة تعاونها مع خليفة علي بونجو في القضايا البيئية.

ووقع الزعيمان "إعلان نوايا لتطوير هذه الشراكة من خلال تشكيل تحالف من الشركاء من القطاعين العام والخاص الراغبين في تقديم الدعم المالي للجابون لتنفيذ التزاماتها فيما يتعلق بحماية موارد الكربون والتنوع البيولوجي والاستثمار فيها".

وأعلنت الرئاسة الفرنسية في بيان صحفي أنها "تدعم جهودها في مجال الاقتصاد الحيوي في الغابون".

Advertisements