محمد الرخا - دبي - الخميس 30 مايو 2024 05:13 مساءً - تشهد الساحة الحزبية الأردنية حراكًا واسعًا استعدادًا لانتخابات مجلس النواب (البرلمان)، في العاشر من سبتمبر أيلول المقبل، التي يتوقع مراقبون أن تكون مختلفة عن سابقاتها.
وللمرة الأولى، تجري هذه الانتخابات وفق قانون يخصص (41) مقعدًا للأحزاب السياسية من أصل (138)، العدد الكلي لأعضاء البرلمان.
وقال المتحدث الرسمي باسم الهيئة المستقلة للانتخاب (المشرفة على الانتخابات الأردنية)، محمد خير الرواشدة، إن الهيئة قامت بنشر مختلف مراحل العملية الانتخابية عبر منصاتها الإلكترونية.
وأضاف في تصريح لـ"الخليج الان" أن مرحلة عرض الجداول الأولية للناخبين ستبدأ في الثاني من الشهر المقبل، فيما تبدأ عملية الترشح للانتخاب نهاية يوليو/ تموز المقبل.
وذكر الرواشدة أن عدد الذين يحق لهم الانتخاب في الأردن لهذا العام يبلغ قرابة 5 ملايين شخص، في حين أن عدد الأحزاب السياسية يبلغ (38) حزبًا، لافتًا إلى أن نسبة المشاركين في العملية الانتخابية الماضية (عام 2020)، بلغت (29.9%) حيث أدلى نحو مليون و ٣٨٧ ألف ناخب بأصواتهم.
توقعات بنسبة مشاركة مرتفعة في ظل القانون الجديد.
عمرو النوايسة، مدير برنامج راصد للرقابة على الانتخابات
من جهته، توقع مدير برنامج راصد للرقابة على الانتخابات عمرو النوايسة أن ترتفع نسبة المشاركة في الانتخابات المقبلة.
وعلل ذلك بالقول: طالما نادت القوى السياسية والشعبية بوجود صوت ثان في العملية الانتخابية، وهو ما جرى في القانون الجديد، حيث يمنح القانون الناخب صوتًا في محافظته وصوتًا آخرَ للأحزاب على مستوى المملكة.
وأضاف النوايسة في حديث لـ"الخليج الان": يبدو أن العملية الانتخابية ستشهد أيضًا ارتفاعًا في عدد المرشحين للانتخابات، إذ سمح القانون للموظف العام بتقديم إجازة دون راتب لغايات الترشح مع إمكانية عودته لوظيفته إذا أخفق في الفوز بالمقعد الانتخابي، بعكس ما كان معمولًا به في الانتخابات السابقة إذ كان يفقد وظيفته.
تركيبة مختلفة
وترى عضو اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية أدمى زريقات أن البرلمان المقبل سيشهد تركيبة مختلفة بوجود مقاعد الأحزاب الـ (41).
ورجحت أن يزداد عدد النواب الحزبيين ليشكلوا نحو نصف أعضاء البرلمان، إذ إن بإمكانهم أيضًا الترشح عبر القوائم المحلية على مستوى المحافظات.
وأضافت زريقات لـ"الخليج الان": البرلمان المقبل يجب أن يكون بحجم الآمال والتطلعات الشعبية التي تريد أن ترى برامجية في العمل، وأن يكون الصالح العام هو الأساس في العمل، وأن يكون العمل ملاصقًا لواقع الناس المعيشي وما يشهده من صعوبات اقتصادية متراكمة.
وتقرر أن تُجرى انتخابات البرلمان الأردني المقبل، في العاشر من سبتمبر/ أيلول المقبل، بعد صدور أمر من العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بإجراء الانتخابات.
وفي تصريح حول الملف منتصف الشهر الجاري، قال الملك عبدالله الثاني إن الانتخابات النيابية المقبلة محطة مهمة في عملية التحديث السياسي، وتحتاج إلى جهود ومشاركة الجميع، مؤكدًا أنها تشكل بداية لمرحلة جديدة من العمل الحزبي والبرلماني.