30 مايو 2024, 6:23 ص
في الآونة الأخيرة أثار خاتم إبراهيم رئيسي ضجة واسعة في وسائل الإعلام الإيرانية، بعدما عُثر عليه في موقع تحطم المروحية التي كانت تقله.
لم يكن هذا الحدث الأول من نوعه فقد ذكّر الإيرانيين فورًا بخاتم الجنرال قاسم سليماني الذي انتشر بشكل كبير بعد اغتياله عام 2020 .. والذي تحوّل إلى رمز معنوي ثمين بعد انتشار صورة الخاتم بيد سليماني على نطاق واسع في وسائل الإعلام الإيرانية ومواقع التواصل الاجتماعي.
وصل الأمر حدّ استخدام صورة الخاتم في عمليات اختراق إلكتروني، مثلما حدث مع صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، حيث تم وضع صورة لخاتم سليماني تطلق صاروخًا باتجاه موقع ديمونا النووي الإسرائيلي.
تتعدد التفسيرات حول معنى هذه الخواتم ودلالاتها في إيران .. فبينما يرى البعض أنها رمزٌ دينيٌّ بحت، يرى آخرون أنها تُمثل علامةً على الثقة والتقدير من قبل المرشد الأعلى للثورة، وأنها تُشير إلى منحِ حاملها سلطةً ونفوذًا واسعين.
كان المرشد الإيراني الأسبق روح الله الخميني يرتدي خاتمًا كغيره من المتدينين، لكن خليفته علي خامنئي هو من حوّل الخاتم إلى رمز سياسي قوي يحمل رسائل مهمّة.
وسائل إعلام إيرانية وثّقت بعض الشواهد كزيارة خامنئي مؤخرًا لمعرض الكتاب في طهران، حيث بارك خاتم امرأة وأعطاه لأحد الحاضرين ليقدمه لمريضة.. وسبق أن أهدى المرشد خواتم في العديد من المناسبات لمن يأتون لزيارته بشكل رسمي.
وقبل بضع سنوات، أعطى خاتمًا من عقيق للمصارع الإيراني علي رضا كريمي الذي تعمَّد الخسارة أمام منافسه الروسي خلال البطولة البولندية، حتى لا يواجه منافسًا إسرائيليًّا في الجولة التالية للبطولة.
وفي مثال آخر في عام 2019 وبعد أن استهدفت القوات المسلحة الإيرانية طائرة أمريكية مسيّرة في المياه الخليجية قام المرشد بإهداء خاتم لمن قيل إنه ضغط على زر الصاروخ الذي أسقط المسيرة.
استخدام الخواتم كرموز سياسية لم يقتصر على خامنئي فقط، بل اتبعه المسؤولون الآخرون في إيران .. و أصبحت هذه الخواتم ليست مجرد مجوهرات بل أدوات دعائية قوية تحمل رسائل سياسية واجتماعية.