الارشيف / عرب وعالم

الرئيس السنغالي يتولّى "جهود وساطة" مع الدول المنسحبة من "إيكواس"

محمد الرخا - دبي - الأربعاء 29 مايو 2024 10:10 مساءً - يبدأ الرئيس السنغالي باسيرو ديوماي فاي، الخميس، "جهود وساطة" مع الدول التي أعلنت انسحابها من المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إيكواس".

ويسافر الرئيس السنغالي إلى بوركينا فاسو ثم مالي، في إطار زيارة هي الأولى من نوعها منذ انتخابه، حيث ستكون مسألة خروج البلدين، بجانب النيجر، من "إيكواس" على رأس أجندة المفاوضات.

وسيسافر ديوماي فاي، الخميس 30 مايو، إلى باماكو، وواغادوغو في بوركينا فاسو، بحسب بيان صحفي نشرته رئاسة السنغال، الأربعاء.

"صداقة وعمل"

بدورها، وصفت وكالة أنباء بوركينا فاسو زيارة الرئيس السنغالي إلى واغادوغو، بأنها "زيارة صداقة وعمل"، حيث سيبحث ديوماي فاي ورئيس بوركينافاسو إبراهيم تراوري "تعزيز التعاون الثنائي والموضوعات ذات الاهتمام المشترك ".

وبحسب الرئاسة السنغالية، فإن "هذه الزيارات تندرج في إطار ديناميكية تعزيز علاقات حسن الجوار التاريخية، والصداقة الأخوية، والتضامن والتعاون متعدد الأوجه".

وتعد هذه أول زيارة رسمية يقوم بها ديوماي فاي، الذي تم انتخابه في 24 مارس آذار، إلى اثنتين من الدول الثلاث الأعضاء في تحالف دول الساحل المنفصل عن المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا.

وخلال زيارته لنيجيريا، في منتصف مايو/ أيار الجاري، حث الرئيس النيجيري بولا تينوبو نظيره السنغالي على "إعادة البلدان الشقيقة المتضررة من الانقلابات غير الدستورية على الحكومات" إلى "إيكواس".

وكانت نيجيريا تشير إلى النيجر، وبوركينا فاسو، ومالي، وهي دول يقودها الجيش، وأعلنت انسحابها من التنظيم الإقليمي في وقت سابق من هذا العام.

ميثاق دول الساحل

وقبل يوم واحد من شروع الرئيس السنغالي في وساطته اعتمدت الجمعية التشريعية الانتقالية (البرلمان) في بوركينا فاسو، بالإجماع، يوم الثلاثاء، مشروع قانون يصدّق على ميثاق ليبتاكو غورما المنشئ لتحالف دول الساحل.

وأوضح وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإقليمي في بوركينا فاسو كاراموكو جان ماري تراوري، للنواب، أنه بعد التوقيع على الميثاق مع مالي والنيجر، في 16 سبتمبر/ أيلول 2023، أصبح الأمر متروكًا لكل دولة لجعله متوافقًا مع ميثاقها الداخلي وأحكام البلاد بهدف دمجها في النظام القانوني.

وأوضح: "في الوقت الحالي، أرادت السلطات منا أن نتحرك تدريجيًا، وتجنب التوجه نحو منظمة ثقيلة تتطلب تعبئة مكثفة للموارد البشرية والمالية لتشغيلها، بل التوجه نحو مؤسسة خفيفة وفعالة".

وفي منتصف مايو/أيار، وضعت بوركينا فاسو، ومالي، والنيجر، اللمسات الأخيرة في نيامي، على مسودة نص لإنشاء اتحاد تحالف دول الساحل.

ويغطي التحالف المنطقة الجغرافية ليبتاكو-غورما، وهي منطقة عابرة للحدود في غرب أفريقيا ومنطقة الساحل، مشتركة بين بوركينا فاسو، ومالي، والنيجر.

وتخوض البلدان الثلاثة بقياداتها العسكرية، التي طلبت رحيل القوات الفرنسية وحصلت على ذلك، معركة مشتركة في مواجهة الإرهاب، من خلال تجميع قواتها ضد هذه الظاهرة.

Advertisements