محمد الرخا - دبي - الأربعاء 29 مايو 2024 07:19 مساءً - قدَّرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أن يبدأ العد التنازلي لسقوط حكومة بنيامين نتنياهو اليوم الأربعاء، الذي سيشهد تفعيل مبادرة، تعود لزعيم حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني الليبرالي المعارض، أفيغدور ليبرمان.
والهدف من مبادرة ليبرمان تشكيل تكتل حزبي يميني ليبرالي رسمي، يمكنه أن يحل محل حزب "الليكود".
وهذا التكتل سيتشكل بالتعاون مع جدعون ساعر، المستقيل أخيرًا من الائتلاف، إثر رفض ضمه لمجلس الحرب.
النواة الأولى
نقطة القوة التي تحظى بها المبادرة، والتي ستشمل تفعيل غرفة عمليات مشتركة للحزبين، تتمثل في وجود حالة من الإحباط العميق لدى ناخبي "الليكود" جراء سياسات نتنياهو وإخفاقاته المتتالية.
ومن ثم قد يوفر ظهور تكتل حزبي، يميني ليبرالي جديد، بشكل محتمل، استجابة لتطلعات ناخبي اليمين.
الصحيفة رأت أن سقوط نتنياهو، لو حدث، سينبع من أول اجتماع دعا إليه ليبرمان، بحضور ساعر، الذي يقف على رأس حزب "اليمين الرسمي" المنسحب من شراكته مع كتلة "معسكر الدولة" بزعامة بيني غانتس.
كما سينضم للاجتماع اليوم، زعيم المعارضة يائير لابيد، رئيس حزب "هناك مستقبل" الوسطي الليبرالي.
وتوقعت أن يشكل الاجتماع النواة الأولى لتشكيل غرفة عمليات مشتركة لأحزاب المعارضة، تهدف إلى إسقاط حكومة نتنياهو وتبكير موعد الانتخابات العامة.
الانفجار الكبير
الهدف الأساس المعلن من وراء تشكيل غرفة العمليات المشتركة، هو وقف السياسات الفاشلة لحكومة نتنياهو التي تقود البلاد نحو كارثة.
وذكرت الصحيفة أن تشكيل غرفة العمليات المشتركة سيعد بداية ما سمَّته "الانفجار الكبير".
هذا الانفجار، من وجهة نظر الصحيفة، سيخلق حزبًا يمينيًّا ليبراليًّا جديدًا سيضم في المرحلة الأولى حزب ليبرمان وحزب ساعر، أضف إليهما رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت.
وتوقعت أن يوفر هذا التحالف استجابة لمئات الآلاف من الناخبين من اليمين، بمن في ذلك من "الليكود"، بعد أن أحبطتهم سياسيات نتنياهو الفاشلة، والتي تدار بواسطة الوزيرين المتطرفين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش.
تحولات الخريطة السياسية
الصحيفة ذهبت إلى أن اجتماع اليوم سيشهد في الغالب دعوة سيوجهها ليبرمان إلى غانتس وغادي أيزنكوت للانسحاب من الحكومة بأسرع وقت ممكن والانضمام إليه، ومن ثم تحفيز خطوات إسقاط نتنياهو.
وأردفت أن ظهور هذا التكتل من شأنه أن يُحدث انفجارًا سياسيًّا وتغييرًا كبيرًا في الخريطة السياسية الإسرائيلية، مشيرة إلى أن ضحية هذا التحول سيكون حزب "الليكود" الذي يرأسه نتنياهو، والأخير نسف هذا الحزب وحوله إلى أشلاء، وفق الصحيفة.
شعبية ليبرمان
ولم تغفل الصحيفة ارتفاع شعبية ليبرمان وحزبه في استطلاعات الرأي التي أجريت في الأشهر الستة الأخيرة، في ظل رؤيته السليمة للواقع، وسط زيادة الثقة في شخص ليبرمان، إضافة إلى التحولات الإيجابية في حزب "إسرائيل بيتنا" الذي يقوده.
شعبية اليمين الإسرائيلي في تزايد خلال السنوات الماضية، ولا سيما عقب هجوم حماس، غير أن المشكلة، وفق الصحيفة، هي أن من يقود اليمين هو رئيس وزراء فقد بشكل واضح ثقة غالبية مؤيديه من اليمين.
المعادلة الحالية تنص على أن شعبية اليمين تتزايد، فيما تتراجع شعبية الليكود الذي يقود اليمين.
وهذه المعادلة تعني أن الناخبين من اليمين في حاجة إلى يمين آخر.
وختمت بأن هذه الأسباب هي التي تجعل الأعين موجهة صوب اجتماع اليوم الذي سمَّته لقاء القمة، والذي سيشهد تدشين غرفة العمليات المشتركة، وهي الخطوة التي تحمل أملًا للإسرائيليين بعهد جديد وحكومة أخرى.