الارشيف / عرب وعالم

احتلال محور فيلادلفيا.. خطوة نتنياهو "الاستباقية" للبدء بالمفاوضات

محمد الرخا - دبي - الأربعاء 29 مايو 2024 06:07 مساءً - ذهب محللون سياسيون، إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى لاحتلال محور فيلادلفيا قبل الشروع بالعودة إلى مفاوضات الأسرى مع حركة حماس.

وأكدوا أن أي مفاوضات قادمة بين إسرائيل وحماس لن يكتب لها النجاح في حال لم يجد الطرفان نقاطا مشتركة تمكنهما من المضي قدمًا وتجاوز العقبات للوصول إلى مرحلة التبادل.

وكشفت تقارير أمريكية وجود موافقة على استئناف مفاوضات تبادل الأسرى عقب اجتماع في باريس جمع رئيس جهاز الموساد، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية CIA، ورئيس الوزراء القطري.

وأكد الخبير في الشأن السياسي الدولي الدكتور رائد نجم أن أي استئناف لعقد مفاوضات بشأن صفقة تبادل تتطلب مرونة من كل الأطراف لإمكانية التوصل إلى صفقة قريبة تشهد الإفراج عن معتقلين فلسطينيين بالإضافة إلى معتقلين إسرائيليين.

وأضاف نجم لـ"الخليج الان"، أن نتنياهو تعمّد في المرة السابقة إفشال محادثات الصفقة رغم قطع شوط طويل بجهود الوساطتين المصرية والقطرية والرعاية الأمريكية إلا أن نتنياهو كان له رأي آخر.

وتابع، كان غرض نتنياهو من إفشال الصفقة هو بدء عملية عسكرية واسعة على رفح واحتلال معبر رفح، وإعادة السيطرة على محور فيلادلفيا.

وأوضح الخبير السياسي أن الجانب الإسرائيلي باعتقادي يعلم أن الوقت في صالحه وبالتالي تأخر بدء المفاوضات إلى منتصف الأسبوع المقبل يمنح الجيش الإسرائيلي مزيدًا من الوقت لإكمال عملية رفح وإحراز مزيد من التقدم واكتمال السيطرة على محور فيلادلفيا.

ولفت نجم إلى أن توافق اليمين الإسرائيلي مع الوسط في مجلس الحرب بالإضافة إلى زعيم المعارضة يائير لابيد من أجل إنجاز صفقة أسرى يمكن أن يكون أحد عوامل إنجاحها واحراز تقدم فيها لأن ذلك سيشكل ضغطًا كبيرًا على نتنياهو.

من جهته قال المختص بالشأن الإسرائيلي عصمت منصور إن أي تقدم هذه المرة خلال مفاوضات إنجاز صفقة التبادل سيكون أحد أهم أسبابه هو أهالي المعتقلين الإسرائيليين الذين باتوا يضغطون في كل الاتجاهات من أجل استعادة أبنائهم.

وأضاف منصور في حديث لـ"الخليج الان"، أن أهالي المحتجزين يرون أن الجمع بين القضاء على حركة حماس واستعادة أبنائهم هو أمر مستحيل وعليه يجب وقف الحرب فورًا واستعادتهم.

وتابع، يعيش نتنياهو ضغطًا هائلًا من عدة جهات داخل مؤسستي الجيش والكنيست، لافتًا إلى أن الإدارة الأمريكية الحالية تحاول أن تضغط إلى جانب بعض الأطراف داخل الكابينيت تجاه إبرام صفقة تبادل تكبح جماح نتنياهو قبيل الانتخابات الأمريكية المقبلة مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.

Advertisements