محمد الرخا - دبي - الأربعاء 29 مايو 2024 02:09 مساءً - في أعقاب إعلان وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، إزالة الرصيف البحري قبالة سواحل غزة بشكل مؤقت، بعد انفصال أجزاء منه بفعل الأمواج والرياح الشديدة، أصبح مصير هذا المشروع محل تساؤلات.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية، ليل الأربعاء، أن المشروع الأمريكي الذي استمر عمله لمدة أسبوع واحد منذ بدء تشغيله، كان يستهدف "تلبية المتطلبات الإنسانية لسكان غزة".
وأسهم الرصيف العائم في إدخال حمولات تبلغ 90 شاحنة مساعدات فقط إلى القطاع.
وأعلنت الولايات المتحدة أنها بدأت تشغيل الرصيف البحري لاستقبال شحنات من المساعدات الإنسانية، إلا أن الأمواج العاتية والرياح الشديدة تسببت في تفكك أجزاء منه، جرفتها المياه باتجاه أسدود.
ونقلت القناة عن نائبة الناطق باسم وزارة الدفاع الأمريكية سابرينا سينغ، قولها مساء الثلاثاء، إن الرصيف العائم سيُزال من موقعه الحالي قبالة غزة، وسيتم تحريكه باتجاه ميناء أسدود البحري الإسرائيلي، هناك حيث سيخضع لأعمال الصيانة.
وأردفت أنه في أعقاب صيانة أجزاء الرصيف العائم، سوف يعود للعمل من جديد، متوقعة أن تستمر أعمال الصيانة أكثر من أسبوع.
بدورها، أشارت قناة "الآن 14" إلى أن "صيانة الرصيف العائم في ميناء أسدود لن تكون سهلة، حيث يتطلب الأمر نقل الأجزاء المنفصلة إلى ميناء أسدود، وبعدها ستُنقل مجددًا إلى موقعها الأصلي؛ من أجل تركيبها في الأجزاء التي لم تتفكك".
وأوضحت القناة الإسرائيلية، أن الحديث يجري عن ميناء صغير يضم بنية تحتية للنقل، وسفنًا تحمل معدات كثيرة لتفريغ الحمولات.
من ناحيتها، ذهبت قناة "الآن 143"، إلى أن "شاحنات نقل المساعدات التي خرجت من ساحة الميناء حتى الآن بلغت قرابة 16 شاحنة (يختلف الرقم عما ورد في هيئة البث)، إلا أن مسلحي حماس سيطروا على 11 منها"، وفق روايتها.
وأشارت إلى أن "حماس كانت ترسل خلاياها لإطلاق النار صوب الرصيف العائم وأن الجيش الإسرائيلي يعمل على تقويض تلك الهجمات، في وقت تخشى فيه واشنطن تعرض الجنود الأمريكيين هناك لهجمات".
وفي مارس/آذار الماضي كُشف النقاب عن الخطة الأمريكية لتدشين ميناء ورصيف بحري عائم قبالة سواحل غزة، كبوابة لإدخال المساعدات الإنسانية للقطاع، وزعم الإعلام العبري وقتها أن الإعلان كان مفاجئة لتل أبيب.
واستهدف المشروع الذي كشف عنه النقاب الرئيس الأمريكي جو بايدن، خلال خطابه إلى الأمة أمام الكونغرس، نقل المساعدات الإنسانية من قبرص عبر البحر إلى غزة، واستيعاب سفن كبيرة تحمل الطعام والأدوية ومياه الشرب ووسائل الإيواء.
ومنذ الكشف عن المشروع طُرح موضوع تأمين شحنات المساعدات عقب وصولها وتفريغها.
وعدَّ انهيار الرصيف البحري بفعل الرياح والأمواج مفاجأة لم تكن بالحسبان، تركت علامات استفهام بشأن طبيعة أعمال البناء ومدى كفاءتها.