الارشيف / عرب وعالم

حقل الطيران يتطور.. المغرب يطمح لصنع طائرة

محمد الرخا - دبي - الاثنين 27 مايو 2024 11:13 صباحاً - بعد نجاح المغرب في صناعة السيارات عالميًّا، واستقطاب شركات من آسيا وأوروبا لغرض تصنيع المركبات وتجميعها، تحولت الأنظار إلى قطاع الطيران.

واستطاع المغرب خلال السنوات القليلة الماضية، استقطاب العديد من الشركات الدولية للاستثمار في صناعة الطائرات، ليصل عددها اليوم في المغرب الى 142 شركة عاملة في قطاع الطيران، توفر نحو 20 ألف فرصة عمل.

وفاقت صادرات قطاع الطيران في البلاد 21 مليار درهم (2.1 مليار دولار) عام 2022، مقابل 15 مليار درهم (1.5 مليار دولار) خلال 2021، بنمو 40 في المئة.

ويطمح المغرب لصناعة طائرة كاملة ستقلع من المغرب للمرة الأولى، وفق وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، خاصة أن البلاد ضمن لائحة الدول الـ 20 المصنعة لأجزاء الطائرات دوليًّا.

كما صادقت الحكومة المغربية، خلال أبريل/ نيسان الماضي، على مشروع مرسوم يتعلق بتصميم الطائرات وإنتاجها، يتم بموجبه تحديد معايير تصميم الطائرات وإنتاجها وصيانتها.

وتهدف الحكومة إلى رفع وتيرة الاستثمار بالقطاع، خاصة مع حديث تقارير إعلامية عن قرب افتتاح أول مصنع للطائرات دون طيار في البلاد.

صناعة الطائرات

في الـ18 من يناير/كانون الثاني الماضي، قال وزير التجارة والصناعة رياض مزور إن المدير العام لشركة صناعة الطائرات الأوروبية "إيرباص" غيوم فوري "يقول إنه ليست هناك طائرة تحلق في السماء لم يصنع المغرب أحد أجزائها".

يقول عبد العزيز الرماني، الاقتصادي المغربي، إن "قطاع الطائرات بالمغرب شهد تطورًا عبر مراحل أسهمت في النهوض بهذا القطاع ونجاحه".

وفي تصريح للأناضول، اعتبر أن المرحلة الأولى تمثلت في تصنيع الأجزاء، حيث استقطبت البلاد أزيد من 50 شركة دولية، للانتقال إلى مرحلة أخرى عبر تصنيع أكثر من 45 في المئة من أجزاء الطائرات، بما فيها أجزاء متطورة".

"المغرب استطاع استقطاب شركات كبرى؛ ما رفع عدد فرص العمل التي يوفرها القطاع إلى 20 ألفًا حاليًّا".

وأشار إلى أن ما يفوق 140 شركة، تستثمر في البلاد، فضلًا عن مناطق مخصصة لصناعة وتوريد أجزاء الطائرات.. "المغرب أصبحت له الأهلية والقوة والتجربة لكي ينتقل إلى المرحلة المقبلة، وهي تجميع طائرة كاملة".

وتابع الرماني:" عندما نتحدث عن صناعة الطائرات، فهي شبيهة بصناعة السيارات حيث استطاع أن يصنع المغرب سيارة من صنع محلي".

وأعلن المغرب منتصف مايو/أيار 2023، عن صنع أول سيارة محلية تحمل اسم "نيو"، لتدخل البلاد مصاف الدول المنتجة في القطاع بعد سنوات من التجربة في التركيب والتجميع، وجلب استثمارات لشركات دولية.

ولفت الاقتصادي المغربي، إلى أن بلاده بعد هذه المرحلة، قررت المرور إلى مرحلة صناعة طائرة كاملة، لتنتقل إلى مصاف الدول الكبرى في هذا المجال.

Advertisements