24 مايو 2024, 2:53 م
بعد تأمينه للحدود وفق وصفه وسيطرته على عدة مناطق في خاركيف، بوتين يقولها علناً "مستعدون لوقف الحرب بشرط الاعتراف بخطوط القتال الحالية".
ليست المرة الأولى التي يلمّح فيها لإمكانية التهدئة وإنهاء الحرب أو أنه منفتح على الحوار، لكنه قد يكون التصريح الأكثر وضوحا من بوتين، في ظل تأكيدات من قادة روس على أن هذه الفكرة ليست جديدة، عززها المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف بقوله "روسيا منفتحة على الحوار ولا تريد حربا أبدية".
بعد الهجوم الروسي الأخير على خاركيف قبل أسابيع، سيطرت موسكو على كثير من المناطق باعتراف كييف محققة أكبر مكاسبها الميدانية منذ نهاية عام 2022، وآخر الإنجازات كانت سيطرتها على أكثر من نصف أراضي بلدة فوفشانسك الحدودية في المنطقة..
هذا الأمر الذي ربما دفع ببوتين إلى إيقاف الحرب مؤقتاً وتفعيل خاصية القتال طويل الأمد، لاسيما أن تعيينه أندريه بيلوسوف، رجل الاقتصاد والبعيد عن الخبرة العسكرية، وزيراً للدفاع الروسي مؤخراً اعتبره بعض المحللين خطوة لوضع اقتصاد البلاد في حالة حرب دائمة من أجل الانتصار في صراع لا يقتصر على عام أو اثنين.
طرح روسي تحت غطاء "جس النبض"، ردت أوكرانيا عليه بنفس الآلية عبر قائدها العسكري ألكسندر باكولين، الذي أوضح بأن أوكرانيا يمكن أن تفقد جزءاً من أراضيها، إذا قبلت الحل لكنها على الأقل ستبقى دولة مستقلة..
سبق هذا كلام رئيس مديرية المخابرات بوزارة الدفاع الأوكرانية فاديم سكيبيتسكي، حينما ألمح إلى إمكانية بدء محادثات سلام مع روسيا لكنها قد تحتاج أشهر طويلة.
هي لعبة "شد الحبل" على طريقة الأذكى، هو من سيصل لمبتغاه، لكنها مرهونة بالتأكيد بالسيطرة الميدانية التي تقوي طرفاً على آخر.. فهل بات المشهد الروسي الأوكراني على وشك دخول بوابة السلام حقاً؟