الارشيف / عرب وعالم

حقن إنقاص الوزن قد تدفع إلى سلوكيات خطيرة‎

محمد الرخا - دبي - الجمعة 24 مايو 2024 04:10 مساءً - يتم حث الأطباء على تحذير المرضى، الذين وصفوا لهم أدوية "سيماجلوتيد" الشائعة، من الآثار الجانبية المحتملة التي يمكن أن تسبب سلوكيات جامحة ومتهورة.

وذكرت صحيفة "ميرور" البريطانية، أن تقريرًا طبيًّا جديدًا نُشر هذا الأسبوع يحذر من عواقب محتملة مثيرة للقلق بالنسبة لأولئك الذين يستخدمون أدوية سيماجلوتيد، مثل أوزمبيك وويغوفي، إذ يزعم الباحثون أن أدوية إنقاص الوزن يمكن أن تسبب اضطراب التحكم في نبضات القلب، والذي يمكن أن يتداخل مع عملية صنع قرارات الجسم الطبيعية، ويؤدي إلى المقامرة المرضية، والإدمان على الجنس.

توصف أدوية سيماجلوتيد عادة للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري، والسمنة الشديدة، وغيرها من الحالات الصحية الخطيرة المرتبطة بالسمنة. ومع ذلك، يتم استخدامها بشكل متزايد عالميًّا لفقدان الوزن بسرعة، بعد أن تم اعتمادها من قبل مشاهير هوليوود، مثل شارون أوزبورن، وريبيل ويلسون. ولاحظ تقرير نشر في مجلة الطب ربع السنوية، في 22 مايو أن هذه الأدوية قد تتسبب في ظهور علامات للاضطرابات النفسية التي تتميز بالسلوكيات الاندفاعية.

يوصي اثنان من كبار الأطباء، البروفيسور ريموند بلايفورد، من جامعة غرب لندن، والبروفيسور مارتن ديهل، من معهد الطب النفسي، بإجراء بحث على وجه السرعة لاستكشاف مخاطر التصنيف الدولي لتلك الأمراض، ويعتقدون أنه يجب على الأطباء تحذير المرضى بشأن اتخاذ قرارات سريعة تغير حياتهم.

وفي حديثه لـ"ميرور" حول خطورة المشكلة، أوضح البروفيسور بلايفورد: "إن اتخاذ القرار المتهور بسبب الاندفاع يمكن أن يكون له تداعيات خطيرة تغير حياة المريض وعائلته، والتي في أسوأ الحالات، يمكن أن تؤدي إلى الإفلاس، أو تغيير الحالة الجنسية التي قد تؤدي إلى الطلاق".

وأشار البروفيسور إلى أن التصنيف الدولي للأمراض موصوف جيدًا في منشورات معلومات المرضى الخاصة بأدوية ليفودوبا وكابيرجولين، وكلاهما يُستخدمان لمرض باركنسون، ومثل تلك المنبهات (الببتيدية الشبيهة بالغلوكاكون)، يؤثران على مستويات الدوبامين، المعروف باسم "هرمون السعادة" في الدماغ.

تنص هذه المنشورات على أن الاستخدام يمكن أن يتسبب في عدم قدرة الشخص على مقاومة "إغراء القيام بعمل قد يضر به أو بالآخرين". وتشمل الأمثلة الدوافع القوية للمقامرة، وزيادة الدافع الجنسي، والتسوق المفرط الذي لا يمكن السيطرة عليه.

لا توجد مثل هذه التحذيرات حاليًّا في منشورات معلومات المرضى الخاصة بمنشطات الببتيد الشبيه بالغلوكاكون. وقال البروفيسور: "على الرغم من إجراء الأبحاث لفحص مدى خطورة هذه المشكلة، فمن المنطقي إعطاء تحذير للواصفين والمرضى والأقارب، لنكون على اطلاع عليها".

وأضاف: "الأهم من ذلك، أننا لا نعرف مدى تكرار حدوث ذلك لدى المرضى الذين يتناولون تلك الأدوية، حيث قد لا يدرك الأفراد أن البدء بها قد جعلهم يتصرفون بشكل غير معهود، إلا إذا تم إخبارهم أن هذا احتمال وارد".

وشدد البروفيسور بلايفورد على أنه تم نشر عدد قليل جدًّا من الدراسات التي تركز على الإدراك، وخاصة قدرات اتخاذ القرار، والنتائج طويلة المدى لعقاقير سيماجلوتيد والتي تشمل آثارها الجانبية الأخرى الأقل شيوعًا، التهاب البنكرياس، وانسداد الأمعاء، وانخفاض نسبة السكر في الدم، وخطر الإصابة بمشاكل في الشبكية، وردود الفعل التحسسية.

Advertisements

قد تقرأ أيضا