محمد الرخا - دبي - الجمعة 24 مايو 2024 03:07 مساءً - قالت مصادر دبلوماسية لبنانية، إن زيارة الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان، إلى العاصمة بيروت، يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين، هدفها الأول منع نشوب أي حرب مباشرة بين ميليشيا حزب الله وإسرائيل في أشهر الصيف.
وأضافت المصادر لـ"الخليج الان"، أن من أهم الملفات المتعلقة بالزيارة، التعامل مع معلومات تخص تمهيد إسرائيلي لتحرك عسكري تجاه لبنان بمواجهة مع حزب الله، بهدف إنهاء أي تهديدات متصاعدة من قبل الميليشيا، وإعادة المستوطنين الإسرائيليين إلى منازلهم في شمال إسرائيل، قبل شهر سبتمبر المقبل.
من جهتها، قالت مصادر سياسية لبنانية مطلعة، إن هناك ملفات لها أولوية في زيارة لودريان، في صدارتها الملف الرئاسي المعقد.
ووفق المصادر فإن هذا الملف من الممكن أن يشهد انفراجه في أي وقت، بحكم أحداث دولية، من بينها الانتخابات الرئاسية الأمريكية، التي قد تلعب دور كبير في حل الشغور الرئاسي في لبنان، في حالة اتجاه المرشح دونالد ترامب، للفوز بمقعد البيت الابيض، مما سيولد ضغوطا لحسم الملف الرئاسي مثلما حدث عام 2016 .
وذكرت في تصريحات لـ"الخليج الان": "لقد وصل ميشال عون إلى كرسي الرئاسة في لبنان منذ 8 سنوات، قبل أسبوع واحد فقط من الانتخابات الرئاسية الأمريكية عندما كان هناك استشعار بفوز ترامب" رابطة ذلك هذه المرة، بظروف سياسية تتعلق أيضا بحرب غزة والتواجد الإيراني في الساحة اللبنانية.
وأردفت: "إذا استمر الفراغ الرئاسي في لبنان لما بعد الانتخابات الأمريكية، سيظل حال الشغور حتى نهاية عام 2025 أو بداية عام 2026، وفي هذا الوقت، سيعمل حزب الله في الحصول على أكثرية برلمانية مجددا بدلا من الذهاب إلى تسوية مضغوطة".
واستكملت: "مجلس النواب تحت سيطرة حزب الله الذي لن يذهب إلى انتخاب رئيس للبلاد في عدم وجود ضمانات لا تمس سياساته وميليشياته وسلاحه داخل لبنان".
وتابعت: "انتخاب سليمان فرنجية ليس الهدف مع كل هذه التعقيدات لحزب الله بقدر ما يهمه بتسمية رئيس يحافظ على المصالح العريضة للحزب".
وفيما يخص الورقة الفرنسية، أكدت المصادر أن أي اتفاق حدودي يحمل تمسك أوروبي فرنسي بضمانة وجود رئيس للجمهورية في لبنان، لأنه بحسب الدستور هو من يرعى الاتفاقيات ويوقع عليها ويتولى التفاوض.