في الماضي كان الشاي سلعةً رفاهية نادرة تشير إلى ثراء شاربها.. أما الآن فلا يخلو منه بيت، ولا يبدو أن هناك في العالم من لم يجرب مشروب "الشاي" اللذيذ ولا يعجب به.

موطنها الأصلي مجهول، لكن الأدلة تشير إلى أن أول استهلاك لنبتة الشاي كان في الصين قبل 5000 آلاف عام..

ورغم اختلاف أنواع وطقوس المشروب العالمي تبعاً لعادات وتقاليد البلدان المختلفة، إلا أن جميع أنواع الشاي مصدرها نبتة "كاميليا سينينسيس".. أما اختلاف اللون والمذاق لكل نوع منها فيعتمد على طريقة تحضيرها..

وبما أن محصول الشاي يعتبر "استراتيجياً" بالنسبة إلى كثير من البلدان حول العالم، ناهيك عن فوائده الصحية وأهميته الثقافية، كما أنه يشكل مصدر رزق لملايين الأسر، ويساهم في توفير فرص العمل وتمكين المرأة والتنمية الريفية وتحقيق الأمن الغذائي في البلدان النامية والأشد فقراً، بحسب إحصائيات الأمم المتحدة، فقد كان لا بدَّ للمنظمة العالمية من تخصيص "يوم عالمي للشاي"؛ لما لذلك من أهمية في الإضاءة على ظروف العمل المرافقة للمحصول العالمي..

وفي هذا العام تخصص الأمم المتحدة يوم الشاي الدولي لـ "دور النساء في قطاع إنتاج الشاي"، لتسليط الضوء على الصعوبات التي تواجهها الفتيات في البلدان المنتجة للشاي، حيث تقل احتمالات التحاقهن بالمدارس بشكل كبير في المناطق الريفية، حيث يزرع الشاي، مقارنةً بنظرائهن الذكور، كما يتعرضن لمجموعة من الانتهاكات بما في ذلك سوء المعاملة، وترك التعليم مبكراً، والاتجار بالبشر، وتزويج القاصرات.

وفي كل عام يمر يزداد معدل نمو محصول الشاي عالمياً، ففي عام 2020، قدرت منظمة الأغذية والزراعة، أنه تم إنتاج حوالي 7 مليارات طن من الشاي في جميع أنحاء العالم، وكانت الصين والهند وكينيا وسريلانكا وإندونيسيا من بين منتجي الشاي الرئيسين من حيث حجم الإنتاج.

ووفقاً لتوقعات سوق المستهلك من موقع "ستاتيستا"، فقد يصل حجم سوق الشاي العالمي إلى 266.7 مليار دولار بحلول عام 2025.

أما على صعيد الاستهلاك فقد سجلت تركيا أعلى معدل لشاربي الشاي في عام 2022، بمعدل تسعة من كل عشرة أشخاص يشربون المشروب الساخن بانتظام.

وفي المرتبة الثانية جاءت "كينيا" وهي البلد المنتج والمصدّر الرئيس للشاي بنسبة 83 % من السكان، تليها المملكة المتحدة بنسبة 59% وفقاً لإحصائيات "ستاتيستا"