الارشيف / عرب وعالم

ذروة غير مسبوقة.. إسرائيل تحشد 10 ألوية للقتال في غزة

محمد الرخا - دبي - الخميس 23 مايو 2024 10:10 صباحاً - أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن 10 ألوية تقاتل في قطاع غزة حاليًا، في ذروة غير مسبوقة منذ مطلع العام الحالي.

يأتي ذلك، في وقت قالت فيه تقارير إعلامية عبرية، إن الجيش الإسرائيلي وسع نشاطاته في رفح، حيث تقدمت قواته على طول “محور فيلادلفيا” المحاذي للحدود المصرية.

يتزامن ذلك مع وصول المعارك بين الجيش الإسرائيلي والمقاتلين الفلسطينيين إلى ذروتها منذ اندلاع الحرب، لا سيما مع العمليات العسكرية الإسرائيلية على مناطق متفرقة من القطاع لإنهاك الفصائل الفلسطينية عسكريًا مع قطع الإمدادات والحصار المطبق الذي يشنه على جميع المحاور القتالية.

وقال الخبير في الشؤون الأمنية والعسكرية الدكتور رائد موسى، إن من الطبيعي أن يدفع الجيش الإسرائيلي بعشرة ألوية مقاتلة في قطاع غزة، منها خمسة في محافظة رفح لضمان تحقيق الأهداف العسكرية إلى جانب الإسراع في تحقيقها.

وأضاف موسى في لـ"الخليج الان"، أن المعارك القتالية تعيش أوجّها بين الطرفين؛ لأنها ستكون المعارك شبه الأخيرة في القطاع، بعد أن تم القيام بعمليات عسكرية واسعة في خان يونس، ومدينة غزة، والآن في عمق شمالي القطاع، وتحديدًا مخيم جباليا، وكذلك في محافظة رفح.

وتابع: "تدفع الفصائل الفلسطينية بكل ما لديها من أساليب قتالية، ويظهر ذلك من المقاطع المصورة التي يجرى بثها على شاشات التلفاز لمحاولة صدّ الهجوم الإسرائيلي، ولكن كل مرة بأسلوب وتكتيك مختلفين.

ولفت الخبير العسكري إلى أن حماس على وجه التحديد تستخدم تكتيكًا عسكريًا يدعو إلى الاستنزاف، وهذا ما قد صرح به الناطق العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة بأن حركته جاهزة لحرب استنزاف.

وأوضح أن ذلك يظهر جليًا من خلال استخدام مجموعات صغيرة من المقاتلين في مواجهة القوات الإسرائيلية المقتحمة بحيث تحتفظ بالكم الأكبر لتغذية هذا التكتيك، بالإضافة إلى إبقاء قدرة الحركة موجودة وقوية، إلى حد ما لليوم التالي للحرب.

من جهته، قال الباحث في الشأن السياسي الفلسطيني يحيى دياب، إن الجيش الإسرائيلي من خلال دفعه بعشرة ألوية للقتال، في محافظتين فقط، دليل على أن إسرائيل ماضية في تحقيق أهدافها، وليس لديها أي نية عن التراجع عنها.

أضاف دياب لـ"الخليج الان"، أن اسرائيل باتت قريبة جدًا من تحقيق أهدافها ولا سيما مع الواقع العسكري الجديد الذي تقوم ببنائه إلى جانب انحسار المقاومة الفلسطينية إلى عشرات المقاتلين ومناطق محددة، دون تحقيق جدوى عسكرية يمكنها أن تصد الزحف الإسرائيلي.

وتابع: "الجيش الإسرائيلي يدفع بكل هذه الألوية من أجل إحراز ضغط عسكري هائل يمكّنها من تحقيق شروطها خلال جلسات التفاوض".

وأوضح الباحث السياسي، أن الجيش الإسرائيلي يستخدم سياسة العصا والجزرة من خلال القيام بضغط عسكري هائل وغير مسبوق، ثم تقديم اقتراحات مثل تلك التي قدمها الجيش في وقت متأخر من مساء أمس الأربعاء، قائلًا إنها مقترح لعقد صفقة تبادل.

وبيّن أن الجيش يريد الإسراع في عملياته العسكرية، ولا سيما أن هناك ضغطًا دوليًا وشعبيًا كبيرًا، إزاء استمرار الإبادة، وبدء انخفاض الدعم الأمريكي وامتعاض الدول الأوروبية من عدم امتثال إسرائيل لقرارات الشرعية الدولية، الذي قوبل باعتراف بلجيكا وإسبانيا وأيرلندا، وسيتبعه المزيد من الاعترافات؛ بهدف زيادة الضغط على إسرائيل وإبقاء "حل الدولتين" على قيد الحياة.

Advertisements