محمد الرخا - دبي - الأربعاء 22 مايو 2024 12:03 صباحاً - كشفت تقارير إسرائيلية، تفاصيل اجتماعات عقدها مستشار الأمن القومي الأمريكي جاك سوليفان، ومسؤولون إسرائيليون في تل أبيب، بمن فيهم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، في الوقت الذي تواجه فيه إسرائيل سلسلة أزمات داخليًا وخارجيًا.
وبحسب ما ذكرته وسائل إعلام إسرائيلية، فإن "سوليفان يشعر بخيبة أمل"، إزاء مواقف نتنياهو المتعنتة من مسار سياسي وأمني ترتب له واشنطن في المنطقة، يتضمن اتفاقًا للسلام مع المملكة العربية السعودية، التي تتمسك بأن يسبق ذلك حل القضية الفلسطينية وإقامة دولة لهم، وهو ما ترفضه تل أبيب بشكل قاطع.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" عن سوليفان، قوله إنه "مع نتنياهو لن يكون هناك اتفاق سلام مع السعودية"، لافتة إلى أنه تم نقل هذه الرسالة للعديد من الشخصيات السياسية في إسرائيل.
ووفق الصحيفة، فإن "نتنياهو ببساطة غير قادر على فهم حجم وخطورة الوضع الراهن، وأهمية التوصل إلى حل، وهو قرار تاريخي سيغير وجه الشرق الأوسط، و بدلاً من ذلك يفضل الإبقاء على ائتلافه مع المتطرفين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموترتش"، اللذين يرفضان - أيضًا بشكل حازم - أي مسار يفضي لدولة فلسطينية.
وقال سوليفان، بحسب مصادر الصحيفة الإسرائيلية، إن "نتنياهو غير مستعد للموافقة على أي صيغة تتحدث عن وقف إطلاق النار، أو جملة تقدم رؤية لقيام دولة فلسطينية في المستقبل، وإن هناك فرصة لتغيير وجه الشرق الأوسط لكن يجب على نتنياهو أن يتخذ قرارًا، إما الحفاظ على ائتلافه أو المضي في خطوة تاريخية، وهو ما يتطلب منه دفع ثمن قد يعرّض ائتلافه للخطر".
وبحسب "يديعوت أحرنوت"، فإن "المسؤولين الإسرائيليين الذين تحدثوا مع سوليفان كان لديهم أيضًا انطباع بأن الولايات المتحدة بدأت تفكر في الخطة (ب) وهي خطة بديلة قد تضر بالمصالح الإستراتيجية لإسرائيل، حيث تتضمن اتفاقًا بين السعودية والولايات المتحدة فقط".
ويتعين على إسرائيل أن توافق على صفقة الرهائن، ووقف إطلاق النار، وسيُطلب من نتنياهو الموافقة على بيان ما يعد الفلسطينيين بأفق سياسي ورؤية لحل الدولتين، وسيكون لزامًا على إسرائيل أيضًا أن تتفق على آلية لإدارة غزة لا تتمثل في حكومة عسكرية، ولا من جانب حماس، بل في إدارة فلسطينية مدنية بمشاركة عناصر من الدول العربية، وفق الصحيفة.