الارشيف / عرب وعالم

كيف ستتأثر السياسة الإقليمية لإيران بوفاة رئيسي وعبد اللهيان؟

محمد الرخا - دبي - الاثنين 20 مايو 2024 04:06 مساءً - ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم الإثنين، أنه من المتوقع أن يؤدي حادث تحطم المروحية الذي توفي فيه الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، ووزير خارجيته، حسين أمير عبد اللهيان، إلى هز النظام السياسي في إيران، سواء على المدى القريب أو استعدادًا للصراع على الخلافة في المستقبل.

وأبرزت الصحيفة تساؤلات بشأن موعد الانتخابات الرئاسية في إيران، وكيف ستتأثر الاستراتيجية الإقليمية بوفاة رئيسي؟.

وقالت إن الموت المفاجئ للرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في حادث طائرة هليكوبتر شمال غرب إيران يعد بمثابة زلزال كبير في إيران، وعلى ذلك سيتولى المرشد الأعلى، علي خامنئي، سياسات الدولة وسيركز على القضايا الخارجية والأمنية.

أخبار ذات صلة

مجلس صيانة الدستور الإيراني يوضح مدة ولاية الرئيس الجديد

وبعد خروج رئيسي من المسرح تجد إيران نفسها وسط تطورات مهمة على الساحة الداخلية والإقليمية والدولية، وعلى الساحة الداخلية، يواجه النظام أزمة شرعية حادة، وفق الصحيفة.

وتابعت: "لقد تم بالفعل قمع الحركة الاحتجاجية، التي اندلعت في سبتمبر 2022 بعد وفاة "أميني"، ومع ذلك، فشلت السلطات الإيرانية، بما في ذلك الرئيس رئيسي، في جهودها الرامية إلى توفير حل للصعوبات الاقتصادية والاجتماعية المتفاقمة بين المواطنين".

ووفق التقرير، فإن معدلات إقبال الناخبين المنخفضة إلى حد غير مسبوق في الانتخابات البرلمانية الأخيرة في إيران تشهد بوضوح على التآكل المستمر في ثقة الجمهور بمؤسسات الجمهورية الإسلامية وشدة اليأس الواضح بين قطاعات كبيرة.

أخبار ذات صلة

بعد الإعلان رسمياً عن مقتله.. من هو إبراهيم رئيسي؟

وأضاف: "واجه رئيسي انتقادات متزايدة، منذ انتخابه رئيسًا لإيران حتى من الدوائر المحافظة؛ بسبب فشل سياساته الاقتصادية، ولقد ناضل من أجل تحسين مكانته العامة كمتواطئ في عمليات الإعدام الجماعية للسجناء السياسيين في عام 1988 عندما كان يشغل منصب نائب المدعي العام في طهران".

وأردف: "تمثل وفاة رئيسي ضربة شخصية قاسية للزعيم الإيراني، إذ يعتبر رئيسي الرئيس الأكثر ولاء وملاءمة لخامنئي من بين الرؤساء الخمسة الذين خدموا تحت قيادته منذ تعيينه زعيمًا في صيف عام 1989".

وأشار إلى أنه كان للرئيس رئيسي تأثير كبير في إدارة السياسة الخارجية الإيرانية وعلى الساحة الإقليمية، ومن المتوقع أن يكون لوفاة وزير الخارجية عبد اللهيان، الذي رافق الرئيس إلى موسكو، تأثير كبير.

ورأى أن عبد اللهيان لديه معرفة عميقة بالشرق الأوسط، ويتقن اللغة العربية ومقرب بشدة من فيلق القدس التابع للحرس الثوري.

أخبار ذات صلة

موقع سقوط طائرة رئيسي يثير "فرضية الاغتيال"

ووفق "يديعوت أحرونوت" جعلت هذه العوامل عبد اللهيان في السنوات الأخيرة، وخاصة بعد اندلاع الحرب في قطاع غزة، عاملًا مهمًا في قيادة القوات الإيرانية، إذ برزت مشاركته بشكل خاص بالمقارنة مع سلفه محمد جواد ظريف، الذي اتسمت علاقاته مع الحرس الثوري في كثير من الأحيان بالتوتر.

ولفتت الصحيفة إلى أنه لعب أيضًا دورًا مركزيًا في جهود إيران لتخفيف التوترات مع جيرانها العرب وعلى الساحة العالمية.

وذكرت أن الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي كان يقف إلى حد كبير وراء جهود النظام لتعزيز سياسة "التوجه إلى الشرق"، القائمة على تعميق الشراكة الاستراتيجية مع روسيا والصين.

Advertisements

قد تقرأ أيضا