محمد الرخا - دبي - السبت 18 مايو 2024 04:06 مساءً - رأى تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال"، أن إدلاء الرئيس السابق والمرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترامب، الذي نادرًا ما أعتاد أن يصمت، بشهادته أمام المحكمة في نيويورك قد يكون "خطيرًا جدًا".
وبحسب التقرير، سيواجه ترامب أحد أهم القرارات هذا العام، إن لم يكن الأهم في حياته المهنية، عندما يختار ما إذا كان سيدلي بشهادته في محاكمته الجنائية في نيويورك.
ومن الناحية السياسية، فإن اتخاذ هذا الموقف قد يمنح ترامب الفرصة لإظهار القوة والتحدي في مواجهة المحاكمة التي وصفها بأنها غير شرعية.
لكن في المقابل، يعتقد خبراء قانونيون أن المرشح الرئاسي يواجه خطرًا إذا تم استجوابه بشأن "لقائه الجنسي المزعوم مع ستورمي دانيلز وطريقة معاملته للنساء"، بحسب الصحيفة.
ومن المتوقع أن ينهي المدعون العامون في مانهاتن قضيتهم في الأسبوع المقبل.
ويعتزم محامو ترامب استدعاء عدد قليل من الشهود، إن وجدوا.
وأخبروا القاضي مرتين، خلال الأسبوع الماضي، أن ترامب لم يقرر بعد بشأن الإدلاء بشهادته.
وقال المحامون غير المشاركين في القضية، إنه "من الحكمة على فريق ترامب القانوني أن ينصحه بعدم القيام بذلك، خاصة أنه ليس في وضع يائس حيث تكون الإدانة نتيجة حتمية".
وفي السياق ذاته، قالت محامية الدفاع الجنائي تاما كودمان، إنه "بمجرد أن يتخذ ترامب قرار الإدلاء بالشهادة، فإنه سيحول المحاكمة إلى استفتاء على مصداقيته ويعيد توجيه انتباه هيئة المحلفين بعيدًا عن نقاط الضعف المحتملة في قضية الادعاء".
وأضافت كودمان، أن "إدلاء ترامب بشهادته سيكون قرارًا خطيرًا حقًا".
وعلى الرغم من أن كل محلف لديه فكرة مسبقة عنه، إلا أن شهادته يمكن أن تفاقم هذا الانطباع، وقد يواجه خطرًا حقيقيًا يتمثل في نفور الناس منه، حتى أكثر مما قد يكونون منزعجين منه بالفعل.
وأشار التقرير، إلى أنه في بعض الحالات، يمكن أن تكون شهادة المدعى عليه مفيدة للفوز بالقضية، وفقًا للمحامين، لكن المدعى عليه يحتاج إلى الانضباط والظهور على أنه صادق.
وقالت الأستاذة في كلية الحقوق في نيويورك آنا كومينسكي: "على الرغم من المخاطر والتحذيرات المحتملة من محاميه، فقد يشعر ترامب بأنه مضطر للإدلاء بشهادته لأنه يترشح للرئاسة، وكسياسي، يريد أن يروي قصته، واستغلال هذه الفرصة للتحدث إلى قاعدته".