محمد الرخا - دبي - الجمعة 17 مايو 2024 05:17 مساءً - أكدت وسائل إعلام عبرية أن شحنة ذخائر أمريكية أخرى وصلت إسرائيل، لكنها مختلفة عن التي كانت طلبتها تل أبيب وذلك لقرار الرئيس الأمريكي جو بايدن تجميد تصدير بعض القنابل.
وأشار موقع "سروغيم" الإخباري العبري، إلى أن تجميد شحنة السلاح جاء على خلفية معارضة الإدارة الأمريكية للعمليات البرية في مدينة رفح، غير أن شحنة أخرى وصلت إسرائيل الخميس.
وحول سبب تحول الموقف الأمريكي، يزعم الإعلام العبري أنه تغير بعد أن تعهدت تل أبيب أمام واشنطن بإبلاغها مسبقًا قبل أن تقرر توسيع العمليات البرية في رفح.
الأسلحة المجمدة
وشملت شحنة الأسلحة التي قرر بايدن تجميدها 1800 قنبلة تزن الواحدة منها طنًا من التي تُسقطها المقاتلات، وكذلك 1700 قنبلة تزن الواحدة منها 250 كيلوغراما، بإجمالي 3500 قنبلة.
هذا النوع من القنابل استخدم من قبل القوات الأمريكية في حروبها في فيتنام والعراق وأفغانستان، واستخدمتها إسرائيل إبان الحرب على غزة عام 2014.
مليار دولار
وكانت صحيفة "يسرائيل هيوم" ذكرت الأربعاء، أن بايدن أبلغ الكونغرس الأمريكي أنه يعتزم إرسال شحنة أسلحة إلى إسرائيل بقيمة مليار دولار أو أكثر، فيما بدا أن تلك الأسلحة تختلف عن القنابل التي تطالب إسرائيل بالحصول عليها، لاستخدامها ضد الأهداف المحصنة والأنفاق.
الذخائر الأمريكية التي وافق بايدن على إرسالها لإسرائيل تحتوي على قذائف دبابات تبلغ قيمتها 700 مليون دولار، وآليات تكتيكية تبلغ قيمتها 500 مليون دولار، وقذائف هاون قيمتها 60 مليون دولار.
وتؤشر الذخائر التي سمح الأمريكيون بإرسالها لإسرائيل أنها تخص القوات البرية وعمليات التوغل في مناطق معينة، ومواجهة بؤر تضم عناصر مسلحة، على خلاف القنابل التي جمدت واشنطن إرسالها، والتي يفترض أن تسقط من المقاتلات لتدمر أحياء بالكامل.
وجاء قرار بايدن وفق الصحيفة، لرغبته في منع تصدع العلاقات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكثر من ذلك، وعدم الظهور على أنه يعرقل حصول حليفته الأساسية بالمنطقة على السلاح الأمريكي.
تل أبيب تلوم واشنطن
وكانت تل أبيب أبلغت البيت الأبيض، أنها أصيبت بحالة من الإحباط الشديد جراء قرار بايدن، وأن من بين أسباب الإحباط، تسريب القرار لوسائل الإعلام، ومن ثم تعتقد تل أبيب أن الأمر خدم موقف حماس.
نتنياهو صرَّح الأسبوع الماضي ردًا على القرار الذي اتخذه بايدن بتعليق شحنات القنابل، بالقول إن الجيش الإسرائيلي مستعد للقتال بـ"أظافره".
وخلال الأسبوع الماضي ذكرت تقارير عبرية نقلًا عن مصادر عسكرية إسرائيلية، أن عمليات رفح ستتسع في كل الأحوال، إلا أنها أشارت إلى ضرورة إحداث مواءمة بين الموقف الأمريكي وبين الخطط الأصلية للعمليات بالمدينة الواقعة جنوبي قطاع غزة.