محمد الرخا - دبي - الجمعة 17 مايو 2024 03:03 مساءً - أكد المتحدث الرسمي باسم وكالة غوث اللاجئين "الأونروا" التابعة للأمم المتحدة، جوناثن فولر، أن قطاع غزة أصبح بؤرة للمجاعة والأوبئة مع استمرار الحرب الإسرائيلية وحركة النزوح الجماعي الواسعة.
وقال فولر، في حديث لـ"الخليج الان، إن "أعداد النازحين بسبب حرب غزة غير مسبوقة، إذ تمّ تهجير نحو 1.7 مليون من سكان غزة، البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، من منازلهم، والعديد منهم تمّ تهجيرهم مرات عديدة.
لا مكان آمنًا
وأوضح أنّ الكثيرين لا يمكنهم الوصول إلى مكان آمن، حيث يُقتل الناس حتى في مناطق يُفترض أنّها آمنة، بما في ذلك موظفو الإغاثة، مشيرًا إلى أن "الأونروا" فقدت حتى الآن 189 من موظفيها في قطاع غزة منذ بداية هذه الحرب، وهو رقم لم يسبق له مثيل في تاريخ وفيات عمال الإغاثة التابعين للأمم المتحدة.
وتحدث فولر عن إحصائيات قال إنها صادمة للغاية، فقد قُتل أكثر من 35 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، وأصيب أكثر من 78 ألف شخص.
وأكد المتحدث أن "الأونروا" حوّلت مرافقها في قطاع غزّة، ومعظمها من المدارس، إلى ملاجئ للنازحين، وقال إن هذه المرافق معروفة من قبل كل أطراف النزاع، وعليها علَم الأمم المتحدة، ومن المفترض أن يتمتع من التجأ إليها بالحماية بموجب القانون الإنساني الدولي، لكن مع ذلك، فقد "قُتل نحو 430 نازحًا في ملاجئنا بسبب الغارات على الملاجئ وغيرها من الأعمال العسكرية، وأصيب أكثر من 1400 شخص، ولهذا السبب هي حرب غير مسبوقة"، وفق تأكيده.
خطر المجاعة
وبخصوص الوضع الإنساني قال المتحدث، إن "الأونروا" ومنظمات تابعة للأمم المتحدة والجهات الفاعلة الإنسانية الأخرى، "دقت ناقوس الخطر مرارًا وتكرارًا بشأن ما نراه على أرض الواقع"، وأكد أن هناك حالات متزايدة لسوء التغذية بين الأطفال، وهو أمر بالغ الأهمية ومن السهل قياسه".
وحذّر من أن "الجوع يجعل الناس أكثر عرضة للإصابة بأمراض أخرى مثل الإسهال، الذي يمكن أن يكون مميتًا في هذه الظروف".
واعتبر المتحدث أن ما يعيشه قطاع غزة اليوم "حالة تشبه المجاعة"، ولا سيما في شمال القطاع حيث النسبة المئوية الأعلى بين السكان تعاني بشكل واضح من سوء التغذية.