الارشيف / عرب وعالم

مناورة مبكرة تشعل السباق.. بايدن يتحدى ترامب في مناظرة رئاسية مفاجئة

محمد الرخا - دبي - الجمعة 17 مايو 2024 09:03 صباحاً - تاريخ النشر: 

17 مايو 2024, 5:59 ص

مناورة مبكرة وغير متوقعة.. الرئيس الأمريكي جو بايدن يدعو منافسه الجمهوري دونالد ترامب إلى تقديم موعد أول مناظرة رئاسية بثلاثة أشهر عن موعدها المحدد.. هذه الدعوة جاءت في وقت يعاني فيه بايدن من تراجع في استطلاعات الرأي، رغم إنفاق حملته الانتخابية عشرات الملايين من الدولارات على الدعاية.

لكن لماذا يريد بايدن مناظرة مبكرة؟

تأتي هذه الخطوة كجزء من إستراتيجية لتحفيز الناخبين وجذب الانتباه إلى "الخيار المصيري" الذي ينتظرهم في انتخابات 2024..

يعتقد مستشارو بايدن أن تسليط الضوء على المواجهة بينه وبين ترامب قد يحسن شعبيته المنخفضة.. ووفقًا لصحيفة "نيويورك تايمز"، فإن بايدن يأمل أن يدفع تسريع جدول المناظرات الناخبين إلى إعادة الانخراط في السياسة ومواجهة احتمالية عودة ترامب إلى السلطة..

لم يتأخر فريق ترامب في الموافقة على الدعوة، لكنه وافق على طلب بايدن لإجراء مناظرتين رئاسيتين فقط، بدلًا من الثلاث التي جرت العادة عليها.. هذا يحد من تعرض بايدن للمخاطر، لكن ترامب فقدَ كل نفوذه تقريبا للمطالبة بالمزيد من المناظرات، إذ سبق أن طلبت حملته بإجراء مناظرات شهرية..

من خلال هذه المناورة، يعترف بايدن ضمنيًا بتأخره في سباق إعادة انتخابه، ولكنه يراهن على أن المواجهة المبكرة ستجذب الناخبين وتعيد الزخم لحملته.. وقد أثبت قدرته على تجاوز التوقعات في لحظات حرجة، مما يزيد من احتمالية أدائه الجيد في المناظرات القادمة.

ووفقًا للصحيفة الأمريكية بايدن يسعى من خلال هذه المناظرات إلى تسليط الضوء على التباين بينه وبين ترامب، خاصة فيما يتعلق بالقضايا المحورية مثل الديمقراطية وحقوق الإجهاض.. ووفقًا لاستطلاعات الرأي، يعتقد بعض الناخبين خطأً أن بايدن هو المسؤول عن إنهاء الحق الدستوري في الإجهاض، وهو ما تسعى حملة بايدن إلى تصحيحه.

وفي التحضيرات المكثفة تحركت حملة بايدن لإعادة جدولة الأحداث الانتخابية والتحضيرات لضمان جاهزية الرئيس لمواجهة ترامب..

ويبدو أن هناك توافقًا بين حملتي بايدن و ترامب على تجاوز لجنة المناظرات الرئاسية التي أشرفت على الفعاليات منذ عام 1988.. وذلك لمواجهة مباشرة بين بايدن وترامب دون تدخل أطراف أخرى.

المناظرات المبكرة من المتوقع أن تمنح حملتي بايدن وترامب مرونة أكبر في التخطيط للأسابيع الأخيرة قبل الانتخابات، والتركيز على تشجيع الناخبين على الإدلاء بأصواتهم مبكرًا..

ومع اقتراب الموعد، يبقى كلا المرشحين في مواجهة تحديات كبيرة، فهل يمكن للمناظرات الرئاسية أن تغير مسار السباق نحو البيت الأبيض؟.

Advertisements