الارشيف / عرب وعالم

أبرز خيوط لغز اختطاف الجزائري بن عمران عمر

محمد الرخا - دبي - الجمعة 17 مايو 2024 03:03 صباحاً - تقاطعت شهادات أهل الضحية مع رأي رجل دين حول دور الشعوذة والطقوس السحرية مع احتمال حدوث عملية "غسيل دماغ" ضمن محاولة ربط خيوط لغز اختطاف الشاب الجزائري بن عمران عمر لأكثر من 30 عاماً.

وتأتي تلك التقاطعات في الوقت الذي يترقب فيه أهالي الضحية وعموم الجزائريين استكمال التحقيقات لكشف الأسباب التي جعلت هذا الشخص ضحية تلك الجريمة المروعة.

ويواصل جهاز الدرك الجزائري منذ الثلاثاء الماضي تطويق منزل  الجاني ببلدة "القديد" بولاية "الجلفة" في محاولة لمعرفة أسباب احتجازه الشاب بن عمران منذ أبريل 1996.

وأكد أحمد وهو ابن عم الضحية، في حديث لـ"ارم نيوز"، أن حادثة اختفاء قريبه حين كان بعمر 18 عاماً أثارت حيرتهم بعدما بحث الأهل عنه خارج الولاية لسنوات دون جدوى.

وخلص الأهل إلى أن الواقعة قد تكون تكون مشابهة لحالات أخرى تغيب أصحابها نتيجة التدهور الأمني، في تلك الفترة، وفي عام 2006 عرضت حالته على برنامج تلفزيوني شهير للمساهمة في العثور عليه.

أخبار ذات صلة

بالصور.. شاهد شعوذة وطلاسم الحوثيين بالضالع

ورجّح أقارب الضحية أن أسباب اختطافه قد تقف وراءها طقوس شعوذة بسبب مميزات كانت لديه، في يده تسمى "اليد الزهرية"، وهي عبارة عن خط مستقيم على طول وسط الكف، إذ أن مثل هذا الملكة تعد من النوع المفضل لدى السحرة لتنفيذ أسحارهم.

وعلى مر السنوات، وقعت قضايا مشابهة لأطفال اختطفوا في الجزائر، منهم قتل الطفل درياح أحمد ياسين، إذ اعترف المتهمون أن الطفل تم اختياره بعدما خططوا للجريمة بداعي الشعوذة بعد أشهر من تفحصهم أيادي أطفال القرية خلال احتفالات يوم عاشوراء، ليمارسوا عليه طقوس السحر بمعاونة أحد المشعوذين بهدف تسهيل عملية الإنجاب لإحدى المشاركات في الجريمة.

وفي 21 سبتمبر أيلول 2016 عثرت أجهزة الأمن في "تيسمسيلت" بالجزائر على حماني ياسين البالغ من العمر 9 سنوات بعد 36 ساعة من اختطافه في منطقة معزولة ببلدة "سيدي عابد" في حال حرجة، وقد أصيب بطعنات عدة في أجزاء عدة من جسده ما تسبب له بنزيف. 

وكان الطفل يعيش مع جده في "تيسمسيلت" وخطف لإجراء طقوس تهدف إلى اكتشاف كنز في منطقة "سيدي عابد" حيث يعيش والداه.

وربط بعض رجال الدين شهادة الضحية عمر الذي قال فيها إنه كان يتابع كل شيء من وراء النافذة المقابلة لمنزل عائلته، لكن كلما أراد الخروج تمنعه قوة غير مفهومة من الحركة أو الصراخ لطلب النجدة، حتى أنه علم بوفاة والدته دون أن يتمكن من الفرار لوداعها.

ويكشف الراقي البحريني حسن المدني، عن التفاصيل التي تم بها احتجاز الشاب الجزائري، وقال في مقطع: "الكل يسأل لماذا هذا الشاب ورغم احتجازه، يبدو وكأنه يعيش حياة طبيعية وصحته جيدة ويبدو مرتباً ولحيته محلوقة".

وأضاف: "هذا الأمر يحصل عندما يتم الاستحواذ على عقل الشخص من خلال عمل سحر، وهذا أقوى أنواع السحر".

وأوضح الراقي أن "السحر 3 أقسام: الأول خفة اليد والثاني المأكول، أو أخذ أثر الشخص الذي تريد سحره، أما النوع الثالث فهو أقوى أنواع السحر وأخطرها وهو التعاون مباشرة مع إبليس".

وأضاف: "أنا أتوقع والله أعلم أن السحر المعمول لهذا الشاب هو النوع الثالث القوي الشديد".

وأردف: "الضحية كان يعيش مثل العبد مع هذا الشخص يمتثل لأوامره رغماً عنه... ويستحوذ على عقله".

كما أشار إلى أن "الضحية كان يعيش حياة طبيعية داخل البيت حتى بشرته لم تتغير، لكن مستحوذ عليه 100% من خلال هذا السحر، كما أن الضحية لا يفقد عقله ولا وعيه ويعرف ما يحصل حوله وفي المنطقة لكنه مستسلم وراضخ لأوامر هذا الشخص".

وختم الراقي: "السحر أمره خطير ومن لا يخاف الله يفعل كل شيء معتقداً أن إبليس سيلازمه لآخر الأمر".

Advertisements