محمد الرخا - دبي - الخميس 16 مايو 2024 10:10 مساءً - قضت محكمة تركية بسجن الزعيم السابق لحزب الشعوب الديمقراطي صلاح الدين دميرتاش 42 عامًا، على خلفية تظاهرات عنيفة اندلعت العام 2014، تنديدًا بحصار تنظيم "داعش" لمدينة كوباني، شمال سوريا، وفقًا لما ذكره الإعلام التركي، اليوم الخميس.

وصلاح الدين دميرتاش، الذي يبلغ من العمر 51 عامًا، المسجون منذُ العام 2016، وسبق أن تنافس مرتين في الانتخابات مع الرئيس رجب طيب أردوغان، مدان بعشرات الجرائم بما في ذلك تقويض وحدة الدولة وسلامة أراضيها، بحسب ما أوردته وكالة "فرانس برس".

وحكمت المحكمة في سينجان على مشارف العاصمة أنقرة كذلك على الرئيسة المشاركة السابقة للحزب فيغين يوكسيكداغ بالسجن 30 عامًا و3 أشهر، حسبما أفادت قناة "إن تي في" التلفزيونية الخاصة، ومنظمة "دراسات الإعلام والقانون" (MLSA).

وتعود القضية المرفوعة ضد أعضاء سابقين في حزب الشعوب الديمقراطي بينهم دميرتاش ويوكسيكداغ، إلى واحدة من الفترات الأكثر قتامة في الحرب السورية، التي اندلعت العام 2011.

وقضى 37 شخصًا في تظاهرات عنيفة اندلعت في تركيا، في شهر تشرين الأول/أكتوبر العام 2014، بعد نداء أطلقه حزب الشعوب الديمقراطي احتجاجًا على رفض الحكومة التركية التدخل لمنع سقوط مدينة كوباني في أيدي تنظيم "داعش".

وفي العام 2015، انتزعت قوات سوريا الديمقراطية كوباني من تنظيم "داعش" بدعم من الولايات المتحدة.

وصوّر الإعلام صلاح الدين دميرتاش على أنه "(الرئيس الأمريكي السابق) باراك أوباما الكردي" وقد ترشح للانتخابات الرئاسية التركية ضد أردوغان، في العام 2014، ثمّ، في العام 2018، من السجن.

وبعد إدانته، العام 2018، بالسجن 4 أعوام و8 أشهر بتهمة "الدعاية الإرهابية" في أحد جوانب هذه القضية، أمرت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان أنقرة بالإفراج عنه "في أسرع وقت ممكن"، معتبرة أن سجنه يهدف إلى "خنق التعددية السياسية".