الارشيف / عرب وعالم

عبد اللطيف عبد الحميد ينهي شريط حياته السينمائي ويودّع الفن السابع

  • 1/2
  • 2/2

محمد الرخا - دبي - الخميس 16 مايو 2024 10:06 صباحاً - نعى فرع دمشق لنقابة الفنانين، المخرج السينمائي السوري عبد اللطيف عبد الحميد، الذي رحل عن عمرٍ ناهز 70 عاماً، بعد تجربة غنية في الإخراج السينمائي والتلفزيوني وكتابة السيناريو.

وكان عبد الحميد، كتب منذ أيام، آخر منشور له على فيسبوك، بمناسبة عيد ميلاد زوجته لاريسا، الفنانة التشكيلية، التي رحلت قبله عام 2021، قال فيه: "صباح الخير يا لاريسا.. اليوم 4 أيار، يوم ميلادك.. سأحتفي به بطريقة تليق بنبل روحك الطوافة حولي.."، كأن عبد الحميد شعر بقرب لحاقه بلاريسا.

وتخرج عبد الحميد من المعهد العالي للسينما في موسكو عام 1981، وأثناء الدراسة أخرج ثلاثة أفلام قصيرة هي: "تصبحون على خير"، و"درس قديم"، و"رأساً على عقب".

تجربة عبد الحميد مع الأفلام الطويلة، بدأت كمساعد مخرج مع محمد ملص في فيلم "أحلام المدينة" 1983، كما خاض أول تجربة للتمثيل في فيلم "نجوم النهار" 1987، إخراج أسامة محمد.

أحلام المدينة أرشيفية

وترك عبد الحميد بصمة مختلفة في السينما السورية، منذ ظهور فيلمه الروائي الطويل الأول "ليالي ابن أوى" عام 1988، فنال جائزة "سيف دمشق الذهبي"، وجائزة "الزيتونة الذهبية" في مهرجان حوض المتوسط، والجائزة الذهبية في مهرجان الفيلم الأول الدولي في أنوناي بفرنسا عام 1990.

وترسخت تجربة عبد اللطيف السينمائية مع فيلم "رسائل شفهية" عام 1991، ونال الكثير من الجوائز منها الجائزة البرونزية في مهرجان فالانسيا لدول المتوسط في إسبانيا عام 1992، وجائزة الجمهور في مونبلييه فرنسا 1992.

وفي عام 1994، أنجز عبد اللطيف عبد الحميد فيلم "صعود المطر" ونال جوائز أفضل تمثيل وتصوير وموسيقا في مهرجان دمشق السينمائي 1995، وأفضل إنجاز سينمائي وجائزة النقاد في مهرجان قرطاج.

استمر عبد الحميد في تجربته السينمائية، فأنجز "نسيم الروح" عام 1998، و"قمران وزيتونة"2001، و"ما يطلبه المستمعون"2004، و"خارج التغطية"2006، و"أيام الضجر"2008، و"مطر أيلول"2010، و"العاشق"2012، و"حب في الحرب" 2015. و"الطريق"2022، الذي شاركه في كتابته الشاعر الراحل عادل محمود.

أخبار ذات صلة

وفاة المخرج السوري عبد اللطيف عبد الحميد

وكتب عبد اللطيف عبد الحميد سيناريوهات جميع أفلامه، وسحرته البيئة الريفية، فكانت محوراً في أعماله، كما مال للبساطة في الحوار، والواقعية في الصورة، وأحب النهايات السعيدة، واعتماد الشخصيات الفطرية.

برحيل عبد الحميد، تطوى صفحة من السينما السورية عُرفت بسينما المؤلف، مثلها عبد اللطيف عبد الحميد، وأسامة محمد، وغسان شميط، ورياض شيّا، ومحمد ملص.

Advertisements