محمد الرخا - دبي - الأربعاء 15 مايو 2024 09:07 مساءً - أعلنت قوات الدعم السريع، تصدّيها لهجوم جديد من الجيش السوداني وحلفائه بمدينة الفاشر، ضمن مخطط الفتنة وإشعال الحرب الأهلية في إقليم دارفور.
وأشارت قوات الدعم السريع في بيان على منصة "إكس" إلى أن الجيش السوداني وحلفاءه من الحركات المسلحة، استخدموا القصف المدفعي العشوائي مما أوقع عشرات الضحايا المدنيين.
وأكد البيان أن قوات الدعم السريع تصدت للهجوم، وكبّدت الجيش والحركات خسائر فادحة، واستولت على عدد 5 مركبات عسكرية بكامل عتادها.
واتهمت قوات الدعم السريع الحركات المسلحة بنهب البنوك وكافة أفرع المصارف، وسرقة أموال المُودعين، وأسواق الذهب في الفاشر.
وأكدت أن قوات مني أركو مناوي نهبت الإغاثة والإعانات وقامت بتحويلها إلى داخل رئاسة الفرقة السادسة مشاة في شمال دارفور.
وقال البيان إن "عمليات النهب وانتهاك الحقوق العامة والخاصة، أفعال متجذرة في سلوكيات من وصفها بـ"الفئة الضالة"، منذ أن تم السطو على السلطة في ليل قبل أكثر من 30 عامًا؛ عاثوا خلالها فسادًا غير مسبوق، ويتمادون اليوم في سرقة الأخلاق والقيم".
ولفت إلى القصف العشوائي على المناطق المأهولة بالسكان في الفاشر ومدن وأرياف أخرى؛ ما أدى إلى مقتل مئات المدنيين؛ وتشريد الآلاف من الأسر في شمال دارفور.
أخبار ذات صلة
السودان.. نزوح جماعي واشتباكات ضارية في الفاشر
وتتهم قوات الدعم السريع، الجيش السوداني بمحاولة استدراجها إلى فخ المعارك داخل مدينة الفاشر حتى يتحول القتال إلى صراع عرقي.
وتقاتل عدد من الحركات المسلحة في إقليم دارفور، على رأسها حركتا تحرير السودان بقيادة حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، والعدل والمساواة بقيادة وزير المالية جبريل إبراهيم، إلى جانب الجيش السوداني؛ إذ درج قادة هذه الحركات، في الآونة الأخيرة، على استخدام الخطاب القبلي في التحشيد ضد قوات الدعم السريع.
وتقف مدينة الفاشر، منذ أسابيع، على حافة الانفجار؛ جراء تأهب أطراف الصراع هناك إلى خوض معركة قد تكون حاسمة في إقليم دارفور، وسط مخاوف من تكرار تجربة الجنينة غربي دارفور.