الارشيف / عرب وعالم

تضم محور فيلادلفيا‎.. إسرائيل تتجهز لبناء منطقة عازلة في رفح

محمد الرخا - دبي - الأربعاء 15 مايو 2024 10:10 صباحاً - بدأ الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية على مدينة رفح قبل خمسة أيام، معلناً عن الخطوة الأولى منها المتمثلة باجتياح المناطق الشرقية للمدينة، وطبقًا للمناطق الحدودية الشرقية التي جرى تدميرها واجتياحها، يتجهز الجيش لإقامة منطقة عازلة شرق مدينة رفح، بالإضافة إلى منطقة أخرى جنوبها على طول الحدود المصرية مع القطاع تمهيدًا لإعادة احتلال محور فيلادلفيا.

وبدأت عمليات نزوح لمائة ألف مواطن تحت قصف المدافع والطائرات باتجاه غرب المدينة، بالإضافة إلى منطقة المواصي غرب خان يونس.

المنطقة العازلة

الخبير في الشؤون الأمنية والعسكرية الدكتور رائد موسى قال، إن أحد أهداف الجيش الإسرائيلي الإستراتيجية هو بناء منطقة عازلة على طول الحدود الشرقية والشمالية مع قطاع غزة تمكنه من حماية مستوطنات الغلاف بشكل أكبر لا سيما عقب هجوم السابع من أكتوبر.

وأضاف موسى في حديث لـ"الخليج الان"، أنه إلى جانب بناء المنطقة العازلة فإن -الجيش الإسرائيلي- ينوي إقامة مناطق عسكرية ومعابر يمكن اعتبارها قاعدة انطلاق للقيام بأنشطة أمنية داخل قطاع غزة في أعقاب المرحلة الثالثة والأخيرة.

وتابع، وتحقيقًا لذلك كان لا بد من مسح عشرات الآلاف من البيوت، وقضم مساحة 16٪ من مساحة قطاع غزة لإتمام عملية البناء.

التوسع في العمليات العسكرية

ولفت الخبير العسكري، إلى أن الجيش الإسرائيلي يتوسع في عمليته العسكرية شيئًا فشيئًا للوصول إلى مناطق وسط وغرب رفح، للالتفاف على مناطق الجنوب المتاخمة للحدود المصرية والتي يقع فيها محور فيلادلفيا.

وأكدّ موسى خلال حديثه، أن السيطرة على محور فيلادلفيا يعطي لإسرائيل الأفضلية في إطباق الحصار على قطاع غزة، ومنه على حركة حماس، خاصةً بعد إحكام السيطرة على معبر رفح، والذي يعد شرياناً رئيساً بالنسبة للحركة وأحد رموز السيادة السياسية والعسكرية على القطاع.

المرحلة الثالثة من الحرب

وأوضح الباحث في الشأن السياسي الفلسطيني، محمد دياب، أن الجيش الإسرائيلي يسعى للدخول في المرحلة الثالثة من الحرب مع إعلانه بدء العملية العسكرية على مدينة رفح، إلى جانب إخلاء المناطق الشرقية للمدينة.

وأضاف دياب في حديث لـ"الخليج الان"، لا تكتمل المرحلة الثالثة إلا باجتياح رفح وتفكيك قدرات حماس العسكرية، بالإضافة إلى بناء المنطقة العازلة إلى جانب إعادة احتلال محور فيلادلفيا.

الملاحقات الأمنية

وتابع، كل ذلك سيسهل من الدخول بسرعة في المرحلة الثالثة، والانتقال من العمليات العسكرية إلى المطاردات والملاحقات الأمنية الشبيهة بتلك التي تحصل في الضفة الغربية.

ولفت الباحث السياسي، إلى أن السيطرة على محور فيلادلفيا، والذي يصل طوله إلى 14 كم إلى جانب إعادة احتلاله يحتاج إلى تراجع من قبل الجيش المصري المتمركز على طول الحدود، إلى جانب هدم جميع المنازل المتاخمة للحدود تمهيدًا لبناء المنطقة العازلة.

وأوضح أن إعادة السيطرة على محور فيلادلفيا سيطبق الخناق على حركة حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى ويمنع عمليات تهريب الأسلحة والمال -بحسب زعمهم- ويتيح لهم مراقبة جميع مداخل ومنافذ القطاع.

Advertisements