14 مايو 2024, 3:11 م
على وقع التقدم الروسي في خاركيف ثاني كبرى المدن الأوكرانية، وأنباء الجبهات الجديدة التي تشتد نيران الحرب فيها يومًا بعد يوم، جاء خبر الزيارة غير المعلنة لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الذي قطع آلاف الأميال لتقديم رسالة طمأنينة ودعم تشبه سابقاتها إلى حد كبير في المضمون والأهداف والتصريحات... فهل تنجح الزيارة الرابعة منذ بدء الحرب بإنقاذ خاركيف من شبح السقوط؟.
بعد طول انتظار.. وصل بلينكن إلى كييف ليقول إن حزمة المساعدات بقيمة 61 مليار دولار التي نالت الحرية أخيرًا بعد عرقلتها من قبل بعض الجمهوريين ستصل كاملة إلى أوكرانيا في وقت قريب جدًا، وهي فرصة لم يرغب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في تفويتها فسارع في طلب إمدادات الدفاع الجوي وصواريخ باتريوت وبطاريتي دفاع جوي لمنطقة خاركيف بشكل عاجل خاصة بعد أنباء تقدم القوات الروسية وسيطرتها على حوالي 110 كيلومترات في الجبهة الجديدة في الشمال الشرقي..
وإلى جانب الدعم والطمأنينة التي تتفوق الولايات المتحدة في تقديمها على الدوام، فقد أشار بلينكن إلى أن المفاوضات بشأن اتفاقية أمنية ثنائية بين الولايات المتحدة وأوكرانيا وصلت إلى المراحل النهائية، وهي اتفاقية لا ترى فيها الأخيرة بديلًا عن انضمامها لحلف شمال الأطلسي وحصولها على العضوية التي يبدو أنها لن تنالها في وقت قريب، بينما تحاول أمريكا وحلفاؤها تصدير الأنباء والأخبار الإيجابية مثل شحنات الأسلحة قريبة الوصول والاتفاقيات الأمنية القادمة كمحاولة لإحياء آمال وأحلام الأوكرانيين في تحقيق انتصارات على أرض الواقع لا على المنابر وخلف الشاشات.