محمد الرخا - دبي - الثلاثاء 14 مايو 2024 04:10 مساءً - وجدت دراسة أجريت على أكثر من 24,000 رجل من جميع أنحاء العالم أن انخفاض هرمون التستوستيرون مرتبط بارتفاع خطر الوفاة المبكرة، وفقًا لدراسة نُشرت في 13 مايو في حوليات الطب الباطني.
ووفق موقع "بزنس انسايدر"، عمل باحثون من جامعة غرب أستراليا مع فريق عالمي من العلماء لمقارنة مستويات هرمون التستوستيرون الأساسية بالنتائج الصحية باستخدام بيانات من دراسات سابقة على رجال أكبر سنًا، تتراوح أعمارهم بين أواخر الأربعينات ومنتصف السبعينات في المتوسط، ووجدوا ارتفاع خطر الوفاة المبكرة، لأي سبب من الأسباب، بين الرجال الذين لديهم مستوى منخفض من هرمون التستوستيرون الأساسي - والذي تم تعريفه بأنه أقل من 213 نانوغراما لكل ديسيلتر (نانوغرام/ديسيلتر). ويمكن أن تتراوح مستويات هرمون التستوستيرون الصحية من 260 إلى 900 نانوغرام/ديسيلتر حسب العمر، حسبما قال طبيب مسالك بولية سابقًا لموقع بزنس إنسايدر.
كما وجد التحليل أيضًا أن الرجال الذين لديهم مستويات منخفضة جدًا من هرمون التستوستيرون (أقل من 153 نانوغراما/ديسيلتر) كانوا أكثر عرضة للوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية. علمًا أن نتائج الدراسة قائمة على الملاحظة، ما يعني أن الباحثين وجدوا نمطًا معينًا ولكنهم لم يظهروا على نحو مباشر أن انخفاض هرمون التستوستيرون يسبب ارتفاع معدل الوفيات.
ومع ذلك، فإن الدراسة الجديدة تساعد على تسليط الضوء على الأبحاث المتضاربة حول طول العمر والهرمون، خاصة عندما يتعلق الأمر بتعزيز هرمون التستوستيرون المنخفض بالعلاج الهرموني، كما كتب باحث مستقل في افتتاحية نُشرت مع الدراسة.
وبما أن التستوستيرون أمر مهم في مجال طول العمر والقرصنة الحيوية، ركزت الدراسة الأخيرة على هرمون التستوستيرون الداخلي، وهو النوع الذي يحدث بشكل طبيعي في الجسم، وليس العلاج بالهرمونات. ومع ذلك، فإن فهم كيف يمكن أن يساعد هرمون التستوستيرون، أو يضر بطول العمر يمكن أن يحدث موجات كبيرة في سوق العلاج الهرموني المزدهر للمنتجات والخدمات التي يُعْلَن عنها لمساعدة الرجال على استعادة شبابهم باستخدام الحبوب أو اللصقات أو الحقن أو المواد الهلامية.
كما يشارك العديد من رواد الأعمال الذين يروجون لهرمون التستوستيرون باعتباره دواءً شافيًا لمكافحة الشيخوخة في مجال القرصنة البيولوجية، مستخدمين العلم لمحاولة تحسين الصحة وإطالة العمر.
ومع ذلك، حتى الآن، ليس من الواضح ما إذا كانت مكملات التستوستيرون ستعزز من طول العمر، حيث إن هناك بعض الأدلة على عكس ذلك. وكانت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية قد أصدرت سابقًا تحذيرًا من أن العلاجات المعززة لهرمون التستوستيرون قد تزيد خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية، على الرغم من أن الأبحاث اللاحقة لم تجد منذ ذلك الحين أي زيادة كبيرة في مشاكل القلب.
تميل مستويات هرمون التستوستيرون إلى الانخفاض مع التقدم في العمر، ويمكن أن تنخفض أيضًا استجابة للحالات الصحية والأدوية.
يمكن أن يسبب انخفاض هرمون التستوستيرون أعراضًا مثل الإرهاق وضبابية الدماغ واضطرابات في المزاج والرغبة الجنسية.
كما ترتبط عوامل نمط الحياة مثل تناول نظام غذائي متوازن وممارسة التمارين الرياضية الكافية والتحكم في التوتر بمستويات هرمون التستوستيرون الصحية، ويمكن أن تلعب أيضًا دورًا في الوقاية من أمراض القلب والحالات المزمنة الأخرى.
من جهة أخرى، يمكن أن تساعد العلاجات مثل العلاج بالهرمونات البديلة عن طريق الحبوب أو الحقن أو الجل أو اللصقة في رفع التستوستيرون إلى المستويات الطبيعية. ومع ذلك، فإن الإشراف الطبي هو المفتاح لتجنب أي آثار جانبية غير متوقعة لتغيير مستويات الهرمون، كما قال الأطباء سابقًا لموقع بيزنس إنسايدر.