الارشيف / عرب وعالم

تراقب منتقديها.. تفاصيل وحدة استخبارية لحماس شبيهة بـ"الشاباك"

محمد الرخا - دبي - الثلاثاء 14 مايو 2024 01:06 مساءً - كشفت وثائق سرية عثر عليها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، بحسب الإعلام العبري، أن لحركة حماس وحدة استخبارية، أشبه بجهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك"، تعمل على مراقبة الصحفيين ومنتقدي الحركة.

ووفق الوثائق، فإن الوحدة التابعة لحماس، تحمل الاسم ذاته الذي يحمله الجهاز الاستخباري الإسرائيلي، أي جهاز الأمن العام، بحسب موقع "واللا" العبري الذي نشر نسخة منها.

وتخضع الوحدة التابعة لحماس لإمرة قائد الحركة في غزة، يحيى السنوار، فيما يتبع "الشاباك" الإسرائيلي مكتب رئيس الوزراء.

وفي الوقت الذي يختص فيه "الشاباك" الإسرائيلي بمكافحة عمليات التجسس والإرهاب والجريمة الداخلية ولديه ذراع ميدانية أيضًا، تعمل الوحدة التابعة لحماس على مراقبة الصحفيين ومنتقدي الحركة، معتمدة على متعاونين، وفق ما ورد بتقرير الموقع العبري.

وأضاف "واللا" أن السنوار أشرف بنفسه على عمليات هذا الجهاز، الذي يضم عناصر سرية تراقب المواطنين وتجمع معلومات حول الشباب والصحفيين ومنتقدي نظام حركة حماس.

وتحتوي الوثائق على 7 ملفات استخبارية تعود للفترة بين تشرين الأول/ أكتوبر 2016 وحتى آب/ أغسطس 2023، وتضم معلومات شخصية عن قرابة 10 آلاف فلسطيني في غزة.

ووفق المعلومات التي نشرها الموقع، عمل بتلك الوحدة قرابة 856 عنصرًا، بميزانية شهرية بلغت 120 ألف دولار، حتى الفترة التي سبقت الحرب الحالية.

ووجدت أن هناك 160 عنصرًا كانوا يتلقون رواتب شهرية مقابل نشر معلومات دعائية حول الحركة على منصات التواصل الاجتماعي، أو تشويه ومهاجمة معارضي الحركة.

ووفق التقرير، كانت المعلومات التي تعتمد عليها الذراع الاستخبارية تلك تأتي من أشخاص اعتادوا الوشاية بجيرانهم وإبلاغ الشرطة عن نشاطات معادية للحركة، مثل: التظاهرات، والانتقادات العلنية لحماس.

وفي حالات محددة، وفق الوثائق، طارد الجهاز فلسطينيين لديهم علاقات خارج إطار الزواج.

الموقع تحدث عن قمع الغزيين بواسطة الحركة. وذكر أنه كان أمرًا معتادًا ومعلومًا، إلا أن تلك هي المرة الأولى التي ترد فيها معلومات حول الوحدة السرية الخاصة بالحركة التي نجحت في التسلل إلى خصوصية الغزيين.

ويزعم الموقع أن المتعاونين مع الوحدة دأبوا على تشويه سمعة معارضي حماس السياسيين، وأن الكثير من الانتقادات التي كانت تُنشر على منصات التواصل الاجتماعي كانت تُزال بواسطة منتمين لهذا الجهاز.

وورد في واحدة من الوثائق التي سلط الموقع الضوء عليها، ما بدت أنها تحريات أمنية حول أحد الصحفيين في غزة، يبلغ من العمر 51 عامًا، وصفته بأنه "أحد أكبر كارهي حركة حماس".

Advertisements