الارشيف / عرب وعالم

فاز بالأوسكار ثم انتحر.. من هو مالك بن جلول؟

محمد الرخا - دبي - الاثنين 13 مايو 2024 11:17 مساءً - تاريخ النشر: 

13 مايو 2024, 6:38 م

فاز بالأوسكار ثم انتحر.. صنع مجده من خلال فيلم تسجيلي تناول مسيرة فنان كان يفكر بالانتحار.. لا يحب الشهرة.. وسيم المظهر.. عانى من الاكتئاب فترةً قصيرة.. كان خجولا وانطوائيا..

من هو المخرج السويدي من أصول جزائرية مالك بن جلول، الذي ألقى بنفسه تحت عجلات قطار المترو بعد عام من فوزه بالأوسكار؟

مالك بن جلول هو مخرج وكاتب سيناريو سويدي من أصل جزائري، ولد عام 1977 في مدينة يستاد في السويد، والده هو الطبيب الجزائري حسين بن جلول، ووالدته المترجمة والرسامة السويدية فرونيكا شيلدت، وعاش وترعرع في منطقة وسط وجنوب السويد، حتى توفي منتحرا عام 2014، بعد أن ألقى بنفسه فجأة ومن دون مقدمات تحت عجلات القطار، ليرحل عن 36 عاما.

لم يكن مالك يحب الشهرة أو يجيد الحديث لوسائل الإعلام، كما أنه كان خجولا وانطوائيا إلى حد ما، وكان يُعاني، وفق شقيقه، من الاكتئاب.

تخرج مالك من جامعة "لينيوس"، إذ درس الصحافة والإنتاج الإعلامي، وظهر ممثلًا في حلقة واحدة من مسلسل سويدي، ثم بدأ خطواته الأولى كسينارست ومخرج أفلام وثائقية بداية عام 2002.

يشكل الانتحار لغزا مأساويا في حياة مالك؛ فقد صنع مجده من خلال فيلم تسجيلي حاز الأوسكار يتناول مسيرة فنان مرهف الحس تعرض لضغوط هائلة، وكان قاب قوسين أو أدنى من إنهاء حياته، لكنه قاوم وعانى حتى حقق نجاحا مبهرا.

وتتمثل المفارقة الحزينة أن "مالك" نفسه في مقتبل عمره وشبابه، ووسط مسيرة مهنية واعدة وحياة مرفهة ووسامة لافتة، هو من ألقى بنفسه فجأة ومن دون مقدمات تحت عجلات قطار المترو في استكهولم.

حصد مالك في عام 2013 جائزة الأوسكار عن فيلمه "البحث عن رجل السكر"، كما حصد جائزة "البافتا" في العام نفسه عن الفيلم ذاته.

فيلم "البحث عن رجل السكر" يتناول مفارقات درامية في حياة المطرب ومؤلف الأغاني الأمريكي من أصل مكسيكي "سيكستو رودريجيز"، الذي حلم بالمجد والشهرة حين أطلق ألبومات غنائية لكن الفشل كان نصيبه.

وقيل إنه حاول الانتحار مرة بإشعال النار في نفسه، وأخرى بإطلاق النار على رأسه، لكن المؤكد أنه ظل 30 عاما يعمل في مهن بسيطة في مجال البناء ونقل الاثاث.

مالك بن جلول التقط تلك المفارقة في حياة المطرب الأمريكي الذي لا يعلم أن أغنياته حققت نجاحا باهرا في جنوب أفريقيا، وأنهم يعتبرونه هناك نجما كبيرا، ليصنع عنه فيلما يحكي قصة حياته ويستعرض تميزه الفني، وتبلغ دراما الحياة ذروتها حين يصل نبأ الانتحار إلى سيكستو رودريجز نفسه وهو يحيي حفلا داخل أمريكا، بعدما منحه الفيلم شهرة مدوية، فبكى وذرف دموعه على رجل منحه الحياة ثم حرمها على نفسه.

Advertisements