الارشيف / عرب وعالم

هل ينتزع سينر صدارة التصنيف من ديوكوفيتش؟

محمد الرخا - دبي - الاثنين 13 مايو 2024 05:09 مساءً - قد يكون خروج نوفاك ديوكوفيتش المفاجئ من بطولة إيطاليا المفتوحة للتنس أمس الأحد لحظة حاسمة في السباق على المركز الأول عالميًّا، إذ يستعد اللاعب الصربي المصنف الأول للدفاع عن لقبه في بطولة فرنسا المفتوحة في ظل وجود يانيك سينر في وضع مناسب لتجاوزه.

وبعد يومين من تعرضه لضربة غير مقصودة على رأسه بقارورة ماء أثناء توقيعه تذكارات في روما، تلقى ديوكوفيتش الذي قدَّم أداءً سيئًا، هزيمة غير متوقعة في الدور الثالث في البطولة التي فاز بها ست مرات بنتيجة 6-2 و6-3 أمام الأرجنتيني أليخاندرو تابيلو.

وهذه هي المرة الأولى التي يخرج فيها ديوكوفيتش من الدور الثالث للبطولة أو قبل ذلك.

وسيظل ديوكوفيتش متقدمًا بفارق 1090 نقطة على سينر قبل انطلاق ثاني البطولات الأربع الكبرى لهذا العام في الـ26 من مايو/ أيار، لكن اللاعب البالغ عمره 36 عامًا في وضع غير مستقر، حيث سيدافع عن 2000 نقطة في باريس وقد لا يكون الفوز باللقب كافيًا للبقاء في القمة.

وقال ديوكوفيتش، وهو يتذكر الحادث الغريب الذي أضر بفرصه في الابتعاد عن سينر، "كان موقفًا مؤسفًا جدًّا... انحنى ذلك الرجل فوق السياج وسقطت القارورة من حقيبته ثم سقطت على رأسي.

"كان الأمر غير متوقع. لم أكن حتى أنظر لأعلى. ثم شعرت بضربة قوية جدًّا في رأسي. تأثرت بذلك حقًّا. حصلت بعدها على الرعاية الطبية. مررت بنصف ساعة أو ساعة من الغثيان والدوار والدم، والكثير من الأشياء المختلفة.

"تمكنت من النوم، كنت أعاني الصداع. كان الأمر على ما يرام بالأمس، لذلك اعتقدت أن الأمر لا بأس به. ربما هو كذلك بالفعل، وربما لا يكون كذلك.

"الشعور الذي كان لدي في الملعب كان يشبه تمامًا وجود لاعب مختلف بدلًا مني، لا إيقاع ولا وتيرة ولا توازن على الإطلاق في أي لعبة. إنه أمر مقلق بعض الشيء".

ومع خوضه ست مباريات فقط على الملاعب الرملية، سيكون ديوكوفيتش غير مستعد بشكل مثالي عندما يتوجه إلى باريس بحثًا عن لقبه الـ25 في البطولات الأربع الكبرى، وهو رقم قياسي لم يسبقه إليه أحد.

وحتى لو واصل ديوكوفيتش فوزه في رولان جاروس، فقد يرتقي سينر إلى المركز الأول عالميًّا للمرة الأولى في العاشر من يونيو/ حزيران إذا وصل إلى النهائي.

وسيدافع سينر (22 عامًا) الذي غاب عن روما بسبب إصابة في الفخذ تعرض لها في مدريد، عن 45 نقطة فقط في باريس لكنه يواجه سباقًا مع الزمن لاستعادة كامل لياقته.

وعانى ديوكوفيتش من موسم صعب حتى قبل واقعة اصطدام القارورة برأسه، إذ فشلت مساعي اللاعب الصربي للفوز باللقب 11 في بطولة أستراليا المفتوحة عندما خسر أمام البطل سينر في الدور قبل النهائي.

ثم سقط أمام المغمور لوكا ناردي في الدور الثالث من بطولة إنديان ويلز قبل أن يتفوق عليه كاسبر رود في قبل نهائي مونت كارلو؛ ما أثار الخوف بين المشجعين من تراجع قوته التي لا تقهر تدريجيًّا.

ورغم فوزه بثلاث من أصل أربع بطولات كبرى العام الماضي، انفصل ديوكوفيتش عن جوران إيفانيسيفيتش الذي كان يتولى تدريبه منذ فترة طويلة وكذلك عن ماركو بانيتشي مدرب اللياقة البدنية في محاولة لاستعادة أفضل مستوياته قبل رولان جاروس وويمبلدون وأولمبياد باريس الصيفي 2024.

وربما لا يزال الحديث عن التراجع بشكل نهائي سابقًا لأوانه، وقد يتمكن ديوكوفيتش من إسكات المنتقدين بفوزه بلقبه الرابع في البطولة الكبرى المقبلة على الملاعب الرملية، لكنه اعترف بأن الأمور يفترض أن تتحسن بسرعة بعد الوصول إلى مايو/ أيار دون تحقيق لقب للمرة الأولى منذ 2018.

وقال ديوكوفيتش "كل شيء يجب أن يكون أفضل حتى أتمكن على الأقل من الحصول على فرصة للفوز باللقب".

Advertisements

قد تقرأ أيضا