الارشيف / عرب وعالم

"مشروب فلسطين" ينافس "بيبسي" و"كوكاكولا"

محمد الرخا - دبي - الاثنين 13 مايو 2024 09:07 صباحاً - شهدت شركة فلسطين للمشروبات، وهي شركة مشروبات فلسطينية سويدية، نجاحًا غير مسبوق مقارنة مع شركة كوكا كولا وبيبسي التي تراجعت سوقها، وسط مقاطعة المستهلكين المتزايدة للعلامات التجارية الأمريكية بسبب العلاقات مع إسرائيل. 

وبعد إطلاق شركة "فلسطين كولا" في شهر آذار/ مارس من هذا العام، اكتسبت قوة جذب سريعة؛ إذ تجاوزت مبيعاتها 4 ملايين علبة في أقل من شهرين بقليل.

وبحسب صحيفة "ذا ناشنونال نيوز"، تهدف الشركة التي أسسها الأخوة حسون، حسين ومحمد وأحمد، من أصل فلسطيني ومقرها في مالمو بالسويد، إلى توفير "بديل أخلاقي" لعمالقة المشروبات الأمريكية المهيمنين، لافتة إلى أن شركة  "فلسطين كولا" تتميز بتمثيلات رمزية لفلسطين على علبها، بما في ذلك أغصان الزيتون وأنماط الكوفية التقليدية، وتدافع عن الحرية والمساواة للجميع، بصرف النظر عن العرق أو الدين.

وأشارت الصحيفة إلى أنه وانطلاقاً من الرغبة في رفع مستوى الوعي حول فلسطين ودعم المبادرات الخيرية لمساعدة المتضررين من النزاع في غزة والضفة الغربية، قام الأخوان حسون بتأسيس مؤسسة صفد في السويد.

وسُميت على اسم المدينة التي هربت منها عائلتهما في عام 1948، وستكون المؤسسة بمثابة قناة للأموال التي يتم جمعها من خلال شركة المشروبات الفلسطينية لدعم المشاريع في فلسطين.

وأوضحت الصحيفة أنه مع استثمارات أولية يبلغ مجموعها أقل بقليل من 50 ألف دولار، يلتزم الأخوان بتوسيع خط منتجاتهما وانتشارهما العالمي، مشيرة إلى أنه وعلى الرغم من مواجهة قيود الإنتاج، تخطط شركة المشروبات الفلسطينية لإدخال الكولا الخالية من السكر وأنواع المشروبات الأخرى، بما في ذلك مشروبات البرتقال والليمون والطاقة. 

وتمتد رؤية الشركة إلى ما هو أبعد من أوروبا، مع عمليات إطلاق وشيكة في الولايات المتحدة وكندا، يتبعها انتشار دولي أوسع.

ووسط المقاطعة المستمرة للعلامات التجارية الأمريكية من قبل المستهلكين والحكومات على حد سواء، يؤكد نجاح شركة فلسطين للمشروبات على قوة النشاط الاستهلاكي والطلب المتزايد على المنتجات المسؤولة اجتماعيا.

وأكدت الصحيفة أنه على المستوى الدولي، ارتفع الاهتمام بالمشروبات الفلسطينية، حيث أبدت أكثر من 100 شركة اهتمامها بأن تصبح ضمن موزعي المنتجات في مناطق مختلفة. 

وعلى الرغم من التحديات التنظيمية التي تواجهها في أسواق مثل الشرق الأوسط، حيث يجب استيفاء متطلبات وضع العلامات العربية، تظل الشركة مصممة على توسيع تواجدها عالميًا.

وبينت الصحيفة أنه تماشيًا مع أصولها الشعبية والتزامها بالعمل الخيري، سيتم توجيه جميع أرباح شركة المشروبات الفلسطينية نحو المبادرات الخيرية في غزة والضفة الغربية من خلال مؤسسة صفد.

بالإضافة إلى ذلك، ألهمت الشركة موجة من الدعم للحرفيين ورجال الأعمال الفلسطينيين، من خلال مبادرات مثل Philippines.me التي توفر منصة لعرض الثقافة والحرف اليدوية الفلسطينية على نطاق عالمي.

وختمت الصحيفة بالقول إنه مع استمرار شركة المشروبات الفلسطينية في النمو وتنويع عروض منتجاتها، فإن تأثيرها يمتد إلى ما هو أبعد من عالم التجارة، ليكون بمثابة منارة للتضامن والدعم للقضية الفلسطينية، مشيرة إلى أنه مع الالتزام الثابت بالمسؤولية الاجتماعية والممارسات التجارية الأخلاقية، تقف شركة فلسطين للمشروبات على أهبة الاستعداد لاقتحام مكانة متميزة في سوق المشروبات العالمية مع إحداث فرق ملموس في حياة المتضررين من الصراع المستمر في فلسطين.

Advertisements