الارشيف / عرب وعالم

مع بدء الصيف.. علامات تحذيرية من ضربات الشمس

محمد الرخا - دبي - الأحد 12 مايو 2024 10:10 مساءً - مع بدء فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، أصبح من المهم الانتباه إلى التحذيرات ضد الإرهاق الحراري وضربة الشمس، المصنفة على أنها حالات طوارئ طبية.

ووفق تقرير نشرته صحيفة "ميرور"، فإن فهم الفروق الدقيقة في الأمراض المرتبطة بالحرارة، أمر لا غنى عنه للصحة والسلامة العامة، خاصة أن ما يقرب من 2000 حالة وفاة تعزى إلى ارتفاع درجات الحرارة سنويًا في إنجلترا وحدها.

وتتطلب ضربة الشمس، التي تتميز بمحاولة الجسم الحفاظ على درجة حرارته الأساسية البالغة 37.5 درجة مئوية، مراقبة يقظة وتدخلًا سريعاً..

ففي حين أن أعراض الإنهاك الحراري وضربة الشمس قد تتداخل، إلا أن الفشل في تخفيف الأعراض خلال 30 دقيقة قد يؤدي إلى تدهور الحالة وتطورها إلى حالة الإغماء.

وفي حين أن الأعراض التقليدية، مثل التعرق الزائد، والجلد الرطب، هي مؤشرات للتعرف على ضربة الشمس، إلا أن هناك علامات أقل شهرة مثل تشنجات العضلات والدوخة، فيما تشمل العلامات التحذيرية الإضافية: الصداع، والتعب، والغثيان، وسرعة التنفس، وضربات القلب، وارتفاع درجة الحرارة، والوهن، والعطش المفرط.

وقد يظهر على الأطفال، خاصة المعرضين لضربة الشمس، التهيج كمظهر أولي لارتفاع درجة الحرارة، مما يؤكد ضرورة اتخاذ تدابير استباقية لحماية سلامتهم.

ويدعو متخصصو الرعاية الصحية إلى التدخل الفوري عند التعرف على أعراض الإنهاك الحراري، حيث يشكل نقل الشخص المصاب إلى بيئة باردة، وإزالة الملابس الزائدة، وإعطاء سوائل خطوات أولية لمواجهة ضربة الشمس.

كما يؤدي استخدام طرق خفض درجة حرارة الجسم، مثل الإسفنج المبلل بالماء البارد، واستخدام المراوح، إلى تسريع عملية التبريد، بالإضافة إلى ذلك، فإن الوضع الإستراتيجي للكمادات الباردة تحت الإبطين أو الرقبة يسهل تنظيم درجة الحرارة.

ومع ذلك، فإن استمرار الأعراض لأكثر من 30 دقيقة أو تصاعدها لتشمل الارتباك أو فقدان الوعي أو النوبات يستلزم التدخل الطبي السريع، ففي مثل هذه الحالات، فإن الاتصال بخدمات الطوارئ على الفور وتولي وضع التعافي يضمن تقديم الرعاية الأمثل ويخفف من المضاعفات المحتملة.

وتعد التدابير الوقائية بمثابة حجر الزاوية في التخفيف من الأمراض المرتبطة بالحرارة، لذلك تدعو الجهات المختصة إلى اتخاذ إجراءات حكيمة، بما في ذلك جدولة الأنشطة البدنية خلال الفترات الباردة، وتقليل التعرض لأشعة الشمس بين الساعة 11 صباحًا و3 مساءً.

كما ينصح باعتماد ملابس واقية مثل القبعات والنظارات الشمسية، في حين أن الترطيب وإستراتيجيات التبريد المنزلي الحكيمة تعمل على تعزيز القدرة على التحمل ضد الأمراض الناجمة عن الحرارة.

Advertisements