12 مايو 2024, 2:31 م
السيارات الكهربائية تدخل على خط المواجهة بين الصين والولايات المتحدة؛ إذ تسعى الأخيرة لفرض قيود على سيارات الصين الكهربائية.
حرب السيارات هذه المرة تأتي بعد اعتزام إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن فرض رسوم جمركية جديدة كبيرة على السيارات الكهربائية، ومعدات الطاقة الشمسية، والإمدادات الطبية المستوردة من الصين.
الرسوم الجديدة من الممكن أن تتضاعف على وجه الخصوص أربع مرات؛ أي من 25% حاليا إلى 100%، وسط مخاوف أمريكية متزايدة من أن الصين قد تُغرق سوق الولايات المتحدة بالمركبات الكهربائية الرخيصة؛ ما يهدد صناعة السيارات الأمريكية، ويشكل بالتالي تهديدا للوظائف والأمن القومي لواشنطن.
وهناك مخاوف خاصة لدى الولايات المتحدة من أن منتجات الطاقة النظيفة في الصين ستعمل على تقويض الاستثمارات الضخمة الصديقة للمناخ، التي تمت من خلال قانون خفض التضخم الذي أقره الديمقراطيون، ووقّع عليه الرئيس بايدن في أغسطس 2022.
التحرك الأمريكي يتزامن مع تحقيق المفوضية الأوروبية في واردات السيارات الكهربائية من الصين، ومن المتوقع على نطاق واسع أن ترتفع الرسوم الجمركية في أوروبا خلال الأشهر المقبلة، بعد أن هدد ارتفاع واردات المنتجين المحليين بالتحول من محركات الاحتراق إلى السيارات الكهربائية.
الدعوة إلى زيادة التعريفات الجمركية تأتي أيضا في الوقت الذي تعاني فيه شركات صناعة السيارات الدولية التي كانت مهيمنة في السوق الصينية من انخفاض المبيعات، وسط صعود العلامات التجارية المحلية الصينية ذات الأسعار المنخفضة، والمتخصصة في التكنولوجيا.