الارشيف / عرب وعالم

بلومبيرغ: أمريكا تستسلم لتحدي صناعة السيارات الكهربائية

  • 1/2
  • 2/2

محمد الرخا - دبي - الأحد 12 مايو 2024 04:14 مساءً - ذهب تقرير لموقع بلومبيرغ إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تستسلم في مواجهة التحدي الأكبر في القرن الحادي والعشرين، المتمثل بصناعة السيارات الكهربائية.

ولفت الموقع إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن احتفل قبل 18 شهرًا فقط بإقرار قانون خفض التضخم، وهو قانون بقيمة 500 مليار دولار، لتنشيط الاقتصاد وبدء التحول إلى قطاع السيارات والطاقة دون انبعاثات.

وفي ذلك الوقت، قال بايدن: "سنتخذ الإجراء الأكثر عدوانية على الإطلاق لمواجهة أزمة المناخ وزيادة أمن الطاقة لدينا".

وأضاف أن "شركات السيارات والعمالة الأمريكية تلتزم بمليارات الدولارات وقدر كبير من العمل الشاق والبراعة لصنع السيارات الكهربائية والبطاريات".

أخبار ذات صلة

بايدن يحذر من خطر السيارات الصينية على الأمن القومي الأمريكي

إلا أن روح التفاؤل بالقدرة على القيام بذلك تبدو ذكرى بعيدة جدًا في الوقت الحالي، وفق الموقع.

وقال "يبدو أن أمريكا تتخلى عن المركبات الكهربائية في خطوة مخيبة للآمال بالنسبة لبلد كان عطشه الرأسمالي قد أدى ذات يوم إلى خلق صناعة السيارات الحديثة".

وأوضح الموقع في تقرير له أن الرسوم الجمركية والخجل من مواجهة الواقع يدفعان شركات صناعة السيارات الأمريكية إلى الهاوية، مشيرًا إلى قيام شركة فورد موتور بخفض الطلبيات من موردي البطاريات كجزء من خطة لخفض إنفاقها على السيارات الكهربائية بمقدار 12 مليار دولار.

مركز لصيانة سيارات فوردبلومبيرغ

كما أشار إلى فشل شركة جنرال موتورز، التي كانت تطمح ذات يوم إلى إنتاج واحدة من كل خمس سيارات على مستوى العالم، في تحقيق أهدافها المتعلقة بالكهرباء لمدة عامين على التوالي، حيث انتجت أقل من 76 ألف سيارة كهربائية العام الماضي، ما يعادل واحدة من كل 200 سيارة من أصل 14 مليون سيارة تم بيعها في جميع أنحاء العالم.

وفي السياق ذاته، قررت شركة تسلا خفض 10% من قوتها العاملة، وحل فريق "سوبر تشارجر" الذي تعتمد عليه الصناعة بأكملها لتوفير خيارات التزود بالوقود أثناء التنقل، وانخفضت أسهمها 32% منذ بداية العام الجاري حتى الآن، وفق "بلومبيرغ".

وأكد الموقع أن ما تشهده أمريكا الآن هو فقدان مذهل للأعصاب في ضوء غياب تدابير الحماية لهذا القطاع الحيوي المهدد بخطر كبير، مشددًا على ضرورة دعم قطاع السيارات الكهربائية، وخلق بيئة تنافسية عالية قادرة على إحداث فارق في السعر والجودة مع الدول المنافسة، ويصب في مصلحة المستهلك الباحث عن سيارات نظيفة ومبتكرة.

Advertisements