محمد الرخا - دبي - الأحد 12 مايو 2024 07:06 صباحاً - كشفت السلطات في البرازيل، أمس السبت، عن ارتفاع عدد قتلى الفيضانات التي ضربت جنوب البلاد إلى 136 شخصا في حين فُقد أثر العشرات.

وقال الدفاع المدني في ولاية ريو جراندي دو سول البرازيلية، إن عدد القتلى بسبب الأمطار الغزيرة ارتفع إلى 136 شخصا، من 126 في اليوم السابق، في حين لا يزال 125 في عداد المفقودين.

وذكر الدفاع المدني في بيان نقلته "رويترز"، أن العواصف والفيضانات التي تجتاح الولاية التي يقطنها نحو 10.9 مليون نسمة والواقعة في أقصى الجنوب، أدت إلى نزوح حوالي 340 ألف شخص.

وتأثر نحو 446 منطقة سكنية، وتضرر أكثر من 2.1 مليون شخص في الولاية التي يبلغ عدد سكانها نحو 10.6 مليون نسمة.

وذكرت هيئة الأرصاد الجوية (ميتسول) أن بعد فترة توقف قصيرة عادت الأمطار للهطول بغزارة على الولاية يوم الجمعة، مما أدى إلى امتلاء الأنهار، ووصفت الوضع بأنه مثير للقلق.

وتقع الولاية في نقطة التقاء جغرافية بين الأجواء المدارية والقطبية، مما أدى إلى خلق نمط مناخي يتسم بفترات هطول أمطار غزيرة أو جفاف.

وفي وقت سابق من يوم الجمعة، قالت كلير نوليس المتحدثة باسم المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة، إنّ الفيضانات كانت نتيجة ظاهرة الاحترار المناخي المقترنة بظاهرة النينيو المناخية الطبيعية.

وأشارت خلال مؤتمر صحفي في جنيف إلى أنّه "حتى لو تضاءلت ظاهرة النينيو، وهو ما سيحدث بالتأكيد، إلّا أنّ الآثار طويلة المدى لتغيّر المناخ ستكون محسوسة. كلّ زيادة طفيفة في درجة الحرارة تعني: أنّ مناخنا سيصبح أكثر تطرّفاً".

وحذرت من أنّ "مناخنا ينشط"، مضيفة أنّ الفيضانات الشديدة، وموجات الحرارة القاسية، ستستمرّ في "الازدياد".