محمد الرخا - دبي - السبت 11 مايو 2024 01:06 مساءً - قدّرت مصادر إسرائيلية استمرار العمليات العسكرية في مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، مدة شهرين على الأرجح، بحسب قناة "الأخبار 12" العبرية.
وقالت هذه المصادر إن "التدقيق في طبيعة العمليات حتى الآن يترك انطباعات بأنها تسير بأسلوب تدريجي، يتيح وقفها في أية لحظة؛ لإفساح المجال لصفقة أسرى محتملة".
وتزامنت هذه التقديرات، التي وردت في برنامج التحقيقات "ستوديو الجمعة"، الذي تبثه القناة ذاتها، مع قرار اتخذه المجلس الوزاري المصغر لشؤون الأمن السياسي "الكابينت" بتوسيع نطاق عمليات رفح العسكرية.
المصادر التي تحدثت مع القناة، من دون كشف هويتها، أوضحت أن "العمليات العسكرية بدأت بشكل تدريجي، بداية من إخلاء الأحياء الشرقية ثم السيطرة على معبر رفح، وأن هذا التدرج يعني إمكانية تجميد العمليات في أية لحظة، لو جرى الحديث عن اتفاق بشأن صفقة أسرى".
وألمحت المصادر ذاتها إلى وجود تناقض بشأن فكرة التدرج تحسبًا لتجميد العمليات، وقالت إن بدء العمليات في رفح في حد ذاته يبعد فرص إبرام صفقة.
ويتزامن قرار توسيع الهجوم على رفح مع إعراب البيت الأبيض عن قلقه الشديد بشأن الوضع الإنساني في قطاع غزة، وفي رفح على وجه الخصوص، وضغوطه على تل أبيب من أجل استئناف إدخال شاحنات المساعدات الإنسانية.
وذكرت القناة العبرية أن "على الحكومة الإسرائيلية أن تحدد من سيسيطر على المعبر، وكيف ستُبنَى القوة التي ستتولى إدارة القطاع بعد حماس".
وحذّرت من أن "غياب الرؤية في هذا الصدد يتسبب بعودة القوات الإسرائيلية إلى مناطق تم تطهيرها بالفعل من مقاتلي حماس، ومن ثم يجدون أنفسهم عرضة لهجمات من قبل العناصر التي تعمل على إعادة بناء قوة حماس على الأرض".
ولم تعرض إسرائيل على الولايات المتحدة حتى الآن خططها لما بعد عمليات رفح.
"غضب واشنطن"
التهديدات الأمريكية الأخيرة بإرجاء شحنات ذخائر يحتاج إليها الجيش الإسرائيلي على خلفية بدء عمليات رفح، تتزامن مع أنباء أوردتها قناة "أخبار 13" العبرية، الليلة الماضية، توضح السبب الذي دفع الرئيس الأمريكي للتلويح بتلك الورقة.
وأكدت القناة أن مسؤولين إسرائيليين أجروا حوارًا مغلقًا مع نظراء لهم أمريكيين، الجمعة، الذين أعربوا أمامهم عن "غضب واشنطن الشديد جراء عدم تخصيص فترة زمنية مناسبة لإجلاء المدنيين من رفح".
الحوار أجري بين اثنين من المسؤولين الإسرائيليين ومثلهما من المسؤولين في البيت الأبيض، إلا أن القناة لم تكشف هوية أي منهم.
وكشفت أن المحادثات كانت بهدف مد الأمريكيين بالمعلومات والخرائط التفصيلية بشأن العمليات العسكرية في رفح؛ بغرض تخفيف حدة التوتر بين الجانبين.