الارشيف / عرب وعالم

محللون: "التوسيع المحسوب" لعملية رفح استكمال لتدمير غزة

محمد الرخا - دبي - السبت 11 مايو 2024 12:07 صباحاً - قال محللون سياسيون إن إعلان إسرائيل عن "توسيع محسوب" للعملية العسكرية في رفح سيكون استكمالاً لتدمير قطاع غزة، محذرين من خطورة هذا الإجراء العسكري.

وكان مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي وافق، الجمعة، على ما وصفه بـ"توسيع محسوب" لعملية الجيش في رفح، وذلك في تصويت مساء الخميس، فيما تثار تساؤلات عن علاقة ذلك بتعليق الدعم الأمريكي العسكري "المؤقت" لإسرائيل.

النصر المطلق

وقال الخبير في الشأن السياسي الدولي الدكتور طلال أبو ركبة: "لا أعتقد أن توسيع العملية جاء في إطار تعليق بايدن إرسال مزيد من الأسلحة لإسرائيل".

وأضاف أبو ركبة، في حديث لـ"الخليج الان"، أن "عملية التوسيع المحسوب هي عملية جراحية دقيقة بالنسبة لإسرائيل، التي تريد من خلالها تحقيق النصر المطلق باستكمال ممنهج لتدمير قطاع غزة، خصوصًا مدينة رفح التي باتت شريان الحياة الرئيس للسكان".

ولفت إلى أنها وفي الوقت نفسه "لا تريد إثارة الرأي العام الغربي من خلال صور ضحايا المدنيين".

وأوضح الخبير السياسي أن "هناك تنسيقا عالي المستوى بين إسرائيل والإدارة الأمريكية بشأن عملية رفح".

وأشار إلى أن "توسعها يأتي في إطار الضغط المتدرج الذي تحاول فرضه على فصائل المقاومة في غزة للقبول بهدنة وفق الشروط الإسرائيلية".

ومن جهته، قال الباحث في الشأن السياسي الفلسطيني محمد دياب، إن "حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الجيش الإسرائيلي ضد غزة مستمرة لها برنامج كامل يشمل كل مناطق قطاع غزة بلا استثناء".

وأضاف دياب، لـ"الخليج الان"، أن "الكثافة السكانية العالية لرفح بسبب النزوح، تتطلّب بعض التروي من قبل الجيش الإسرائيلي؛ كي لا تقع جرائم تفوق ما وقع من جرائم بعشرات المرات، لهذا يطلقون عليها توسيع محسوب".

توافق أمريكي إسرائيلي

وأوضح: "أما بخصوص تعليق إرسال مزيد من الأسلحة فهو موقف شكلي موجه لتهدئة الرأي العام لا أكثر، خصوصًا أنه تمّ بعد تمرير المعونات المالية والعسكرية الكبرى لإسرائيل".

ووفق الباحث السياسي، فإن "السلوك الإسرائيلي لا يندرج في إطار رد الفعل، إنما هو مجرد استكمال يسير بشكل مدروس لحرب الإبادة التي تهدف إلى القضاء على الحياة داخل غزة".

ومن جهته، قال المختص في الشأن الإسرائيلي عصمت منصور: "المحاذير الدولية من حدوث كارثة إنسانية ضخمة جرّاء الإقدام على أي عملية غير محسوبة في مدينة رفح، أدى لاستخدام إسرائيل تكتيك السلحفاة، عبر التعامل ببطء من خلال دفع المواطنين لإفراغ المدينة عبر حصارها وتجويعها، واستخدام سياسات القصف العشوائي بغرض الترهيب".

وتابع: "هناك توافق أمريكي إسرائيلي بأن تكون العملية في حدودها الدنيا من الخسائر البشرية، لا سيما مع التكدس الهائل لأعداد النازحين في المدينة".

وأوضح المختص بأنه "لا يجب الاعتماد على فكرة أن العملية محسوبة والوقوع في فخ أنها محدودة من اتخاذ جميع إجراءات الوقاية والسلامة، لا سيما وأن الجيش الإسرائيلي يتنقل على الأرض وفق متطلبات الوضع الميداني".

Advertisements