الارشيف / عرب وعالم

تحسبا لعودة ترامب.. المكسيك تستعد لـ"مرحلة أكثر صعوبة"

محمد الرخا - دبي - الجمعة 10 مايو 2024 11:17 صباحاً - بقلق وحذر، تستعد المكسيك لـ"مرحلة أكثر صعوبة" في العلاقة مع الولايات المتحدة، مع ترقب العودة المحتملة للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى البيت الأبيض عبر الانتخابات الرئاسية المقبلة.

وقالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن المسؤولين في المكسيك يدرسون مقابلات ترامب، ويتوقعون عمليات الترحيل الجماعي، ويضعون مقترحات سياسية لطرحها على طاولة المفاوضات.

وتلوح في الأفق ذكرى التفاوض مع ترامب خلال فترة ولايته السابقة، حيث تم استخدام التهديدات الشديدة ضد المكسيك.

ويعتقد المسؤولون المكسيكيون أن العمل مع ترامب هذه المرة قد يكون أكثر صعوبة، بالنظر إلى وعوده بعمليات ترحيل واسعة النطاق، وإمكانية فرض رسوم جمركية على السيارات الصينية المصنوعة في المكسيك، ونشر القوات الخاصة الأمريكية ضد عصابات المخدرات.

يسعى المسؤولون المكسيكيون إلى حل الخلافات التجارية قبل الانتخابات الأمريكية

وتجري الحكومة المكسيكية مناقشات مع أفراد مقربين من حملة ترامب بشأن مقترحات مثل فرض رسوم جمركية شاملة على جميع السلع المستوردة.

ويسعى هؤلاء المسؤولون إلى حل الخلافات التجارية قبل الانتخابات الأمريكية لضمان أن تكون الإدارة المكسيكية المستقبلية مجهزة جيدًا للتعامل مع ترامب إذا لزم الأمر.

وسيتنحى الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، الذي كانت تربطه علاقة وثيقة مع ترامب خلال إدارته، بعد الانتخابات الرئاسية المقبلة.

وتشير استطلاعات الرأي إلى أفضلية كبيرة لصالح ربيبته كلوديا شينباوم، العمدة السابق لمدينة مكسيكو سيتي.

واستندت العلاقة بين لوبيز أوبرادور وترامب إلى تعاون المكسيك في قضايا الهجرة والتفاهم على أن الولايات المتحدة لن تتدخل في الأولويات الداخلية للمكسيك.

وقد أعرب كلا الزعيمين عن احترامهما المتبادل لبعضهما البعض. ومع ذلك، لا يزال من غير المؤكد كيف سيتعامل ترامب مع أبرز المرشحين للرئاسة.

وقد أعرب كل من شينباوم، ومرشح المعارضة الأبرز، شوشيتل غالفيز، عن استعدادهما للعمل مع ترامب أو مع خصمه جو بايدن.

ويقوم مساعدو الحملة الانتخابية بإعداد خطط لأي من النتيجتين، مع التركيز على الهجرة والحاجة إلى اتخاذ تدابير أكثر فاعلية للحد من العبور غير القانوني.

ومع ذلك، فهم يعترفون أيضًا بأن القوانين الأمريكية تخلق حوافز للهجرة بسبب توافر اللجوء.

ويعتقد المسؤولون المكسيكيون أن بلادهم اكتسبت المزيد من النفوذ في تعاملها مع الولايات المتحدة، ويرجع ذلك في المقام الأول إلى تعاونها في إبطاء الهجرة على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة.

الاقتصاد المكسيكي

وقد حقق الاقتصاد المكسيكي أداءً جيدًا في السنوات الأخيرة، وأصبحت المصانع المكسيكية بديلًا جذابًا للولايات المتحدة عن الصين.

ولعب مارسيلو إبرارد، وزير الخارجية المكسيكي السابق، دورًا رئيسيًا في التفاوض مع إدارة ترامب خلال فترة ولايته السابقة.

وهو يعتقد أن المكسيك نجحت في دفع الإدارة الأمريكية إلى الاعتراف بوجهة نظرها بشأن الهجرة، وحققت مكاسب مثل إعادة التفاوض على اتفاقية التجارة الحرة مع الولايات المتحدة وكندا.

ومع ذلك، فقد أثيرت انتقادات بشأن قبول المكسيك لطالبي اللجوء العائدين في إطار سياسة "البقاء في المكسيك"، إذ يرى البعض أن الحكومة أضاعت فرصة تأمين المزيد من الحقوق للمكسيكيين الذين لا يحملون وثائق هوية في الولايات المتحدة.

وعلى الرغم من هذه الانتقادات، يعتقد الكثيرون أن المكسيك حققت أداءً جيدًا بشكل عام في ظل إدارة ترامب، حيث لم ينفذ تهديداته بفرض رسوم جمركية.

Advertisements