08 مايو 2024, 3:08 م
بين جزّ الرؤوس وانتشال الأحشاء.. تتعزز الفكرة بالأدلة على انتشار التطرف والإرهاب في السودان.. وتوثق الجرائم أفكارًا داعشية تتمدد في شوارع البلاد التي أنهكتها الحرب.
سلسلة من الانتهاكات الوحشية ارتكبت في السودان، وأثارت غضبا محليا ودوليا كبيرا، وسط مخاوف من تسلل عناصر إرهابية إلى السودان مستغلين حالة الفوضى الأمنية الناجمة عن الحرب المستمرة منذ منتصف أبريل 2023، وما صاحبها من عمليات تجييش وتسليح شعبي، وشكوك بشأن ارتباط كتائب تقاتل إلى جانب الجيش بمجموعات إرهابية خارجية.
ووثّق حقوقيون العديد من المقاطع الصادمة، احتوت رسائل تهديدية وتحريضية موجهة إلى دول ومجموعات سياسية بعينها، في حين احتوى البعض الآخر أعمال قتل وتمثيلا بالجثث.
أحدثها وليس آخرها مشاهد مروعة صدمت السودانيين، توثق جريمة وحشية ارتكبها أفراد يرتدون زيّ الجيش، بحق فرد ادعوا أنه ينتمي إلى قوات الدعم السريع، في منطقة ريفية بولاية الجزيرة في وسط السودان، فقد انتزعوا أحشاءه بعد قتله والتمثيل بجثته، وراحوا يلوحون بها أمام جمع غفير من المواطنين وهم يكبرون ويهللون بشكل هستيري.
أعادت مشاهد تلك الجريمة إلى الأذهان حادثة صادمة أخرى وقعت قبل أشهر ارتكبها أيضًا أفراد يرتدون زيّ الجيش، حينما أقدموا على قطع رأس عنصرين من الدعم السريع والتلويح بهما، في مشهد يُنذر بأن هذا سيكون مصير كل من يقع في أياديهم وفق رسالتهم.
وبالقرب من مدينة الأبيض، عاصمة ولاية شمال كردفان، وقعت حادثة مشابهة، عندما أوقفت مجموعة من العسكريين بلباس الجيش، يقودها ضابط كبير، 4 أشخاص وقطّعتهم بالأسلحة البيضاء بمزاعم انتمائهم لقوات الدعم السريع، بينما شكّك البعض في أن تكون لهم صلة بـالدعم السريع.
يقول مراقبون: "كثيرة هي الأدلة والصور على جرائم تحمل فكرًا داعشيًا جعلت البعض يذهب إلى حد اليقين بأن مثل هذه الأفعال تحمل بصمة الجماعات المتطرفة، التي تقاتل بجانب الجيش".. فهل يعود تنظيم داعش من بوابة السودان؟