الارشيف / عرب وعالم

ارتدى "فستان" أخته للفرار من التجنيد.. هروب جماعي من الجيش الأوكراني

محمد الرخا - دبي - الأربعاء 8 مايو 2024 06:07 مساءً - تاريخ النشر: 

08 مايو 2024, 3:05 م

بمكياج وتنورة وشعر مستعار، وتيمنًا بالمثل الشعبي القائل: "الهريبة ثلثين المراجل".

أوكراني يسرق ثياب أخته وجواز سفرها للهرب خارج حدود بلاده، وخارج الدائرة التي رسمتها القوانين الأوكرانية لتضييق الخناق على الشباب وإجبارهم على الالتحاق بالخدمة العسكرية.

"سيرجيتا الساحرة خططت للقيام برحلة إلى الخارج"، هكذا سخر حرس الحدود من فشل تكتيك الرجل الأربعيني، لكن نجاح الحرس وفشل خدعة تنكر سيرجي لم تكن أكثر انتشارًا من تلك الأخبار التي تقول إن عدد الجنود الأوكران الذين فروا من الحرب قد وصل إلى 300 ألف جندي، وهو رقم كبير جدًّا يؤثر بشكل مباشر على أداء الجيش الذي بات يحارب الروس على الجبهة الخارجية، ويحارب عمليات الفرار والهروب على جبهته الداخلية التي هز أركانها نقص الأسلحة والذخيرة، ما دفع المجندين أو الشباب المدنيين حتى، إلى اتباع أي وسيلة تضمن لهم نجاح خطة الهروب ولو كانت بنسبة ضئيلة.

فلا فرق إن وضعوا مساحيق التجميل أو ارتدوا قناع العجوز الذي أصبح كأي سلعة تُباع في المتاجر الإلكترونية لاجتياز نقاط التفتيش والهرب نحو حريتهم المنشودة.

لأن حملة التجنيد الإجباري التي تضمنت مشاهد قاسية لعمليات التعبئة، والقوانين الجديدة التي لا تضمن لهم حق العودة والخروج من صفوف الجيش، تحولت إلى شبح يؤرقهم ويجعلهم يلجؤون إلى أي وسيلة للوصول إلى غايتهم وإن كانت بالتنورة.

Advertisements