الارشيف / عرب وعالم

هدنة غزة.. جولة جديدة للمفاوضات بعد تعثرها في القاهرة

محمد الرخا - دبي - الأحد 5 مايو 2024 02:13 صباحاً - انتهت جولة المفاوضات في العاصمة المصرية القاهرة، مساء السبت، بين إسرائيل وحركة حماس، دون التوصل لاتفاق تهدئة أو لقرار وقف إطلاق النار لإنهاء الحرب المستمرة في القطاع منذ أكثر من سبعة أشهر، على أن تستأنف المفاوضات اليوم الأحد.

وقالت مصادر فلسطينية مطلعة على المفاوضات لـ"الخليج الان" إن "رد الفصائل الفلسطينية الذي قدمته حماس على مقترح التهدئة شمل بعض التحفظات".

وأضافت مصادر فضلت عدم الكشف عن هويتها أن "الحركة تحفظت على بعض النقاط المتعلقة بأسماء الأسرى والمحتجزين المتوقع الإفراج عنهم في إطار صفقة التبادل، حيث إن حماس لديها رغبة بالتوافق على عددهم وأسمائهم قبل الإعلان عن أي اتفاق".

وتابعت: "كما أن حماس لديها تحفظات فيما يتعلق بآلية انسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة؛ لكنها ستقبل بشكل مبدئي الانسحاب التدريجي"، مؤكداً أن الحركة تنازلت عن المطلب المتعلق بالانسحاب العسكري الكامل قبل أي اتفاق.

أخبار ذات صلة

رويترز: قطر تدرس إغلاق المكتب السياسي لحركة "حماس"

وأشارت إلى أن "الخلاف على عودة النازحين من وسط وجنوب قطاع غزة إلى شمال القطاع في طريقها للحل، وأن حماس تبدي مرونة عالية بهذا الشأن"، لافتة إلى أن الحركة لديها مرونة عالية لإتمام اتفاق مع إسرائيل.

وشددت المصادر على أن الحركة متمسكة بضرورة أن يكون الاتفاق الحالي لوقف إطلاق النار، مقدمة لوقف شامل للحرب، لافتة إلى أن "الوسطاء خاصة الولايات المتحدة تعهدوا بأن يعملوا على ذلك دون تقديم وعود قاطعة، وهو ما ترفضه الفصائل الفلسطينية".

وفي السياق، نقلت غالبية وسائل الإعلام الإسرائيلية عن مسؤول سياسي إسرائيلي كبير لم تسمه إن "التقارير التي تفيد بأن إسرائيل وافقت على إنهاء الحرب كجزء من صفقة الرهائن، أو أنها ستسمح للوسطاء بتقديم ضمانات لإنهاء الحرب غير صحيحة".

وأضاف المسؤول أن "حماس لم تتنازل عن مطلبها بوقف الحرب، مما يحبط إمكانية التوصل إلى الاتفاق".

وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية فيما بعد، إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اعتمد تسريب هذه المواقف شخصياً، تحت مسمى "مسؤول سياسي مجهول".

وقالت إسرائيل إنها لن ترسل وفداً إلى القاهرة للمشاركة في المباحثات، إلا أن بعد أن تتلقى إشارات إيجابية بشأن موافقة حماس على المقترح المقدم لوقف إطلاق النار، بحسب ما ذكر مسؤول إسرائيلي لوكالة "فرانس برس".

وقال وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير "أرحب بقرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عدم إرسال الوفد الإسرائيلي إلى القاهرة، وآمل أن يفي أيضاً بالالتزامات الأخرى التي قطعها لي في اللقاء الذي عقده معي في الأسبوع الماضي، ليس من أجل صفقة غير شرعية، بل من أجل رفح".

وأضاف في تغريدة عبر حسابه على منصة "إكس" أن "رئيس الوزراء يعرف جيداً ما هو ثمن عدم الوفاء بهذه الالتزامات"، في تهديد واضح بتفكيك الائتلاف الحكومي في حال التوصل لاتفاق ينهي الحرب دون دخول مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

 من جانبه، قال وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش، إن "الحكومة الإسرائيلية لديها تفويض واحد فقط، وإن صفقة الاستسلام التي ستنهي الحرب دون تحقيق نصر كامل هي كارثة"، بحسب ما ذكر موقع "والا" الإسرائيلي.

وأشار زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، إلى أنه "عوضا عن كل الرسائل السخيفة ينبغي على نتنياهو أن يرسل فريق التفاوض إلى القاهرة الليلة، وأن لا يعودوا من دون صفقة، ومن دون إعادة المختطفين".

وأبدى لابيد استعداده "لتوفير شبكة أمان كاملة لإتمام هذه الصفقة"، في إشارة إلى إمكانية دعم الائتلاف الحكومي الذي يقوده نتنياهو ومنع انهياره في حال انسحاب بن غفير وسموتيريتش منه.

ونشر صورة تتضمن الوزير بن غفير، واتهمه فيها بأنها يمارس "الابتزاز السياسي" ضد نتنياهو على حساب المختطفين وعائلاتهم.

وجاءت هذه التطورات على وقع مظاهرات شهدتها مدن إسرائيلية عدة، خاصة مدينة تل أبيب، تخللها أعمال عنف واشتباكات مع عناصر الشرطة الإسرائيلية، التي حاولت فتح عدد من الطرق التي أغلقها المتظاهرون الإسرائيليون.

Advertisements