الارشيف / عرب وعالم

محللون: احتجاجات الجامعات تهدد بتكرار سيناريو جونسون مع بايدن

محمد الرخا - دبي - السبت 4 مايو 2024 01:10 صباحاً - توقع محللون وخبراء في الشأن الأمريكي، أن تنعكس طريقة التعاطي الرسمي مع احتجاجات الجامعات الرافضة لحرب غزة، على صناديق الاقتراع، وهو ما يهدد الرئيس جو بايدن بخسارة الانتخابات على غرار ما حدث مع الرئيس الأسبق ليندون جونسون في 1969.

وواجه الديمقراطي جونسون في ذلك العام احتجاجات طلابية رافضة للتصعيد في فيتنام، قبل أن يخسر الانتخابات التي أجريت في ذات العام لصالح الجمهوري ريتشارد نيكسون.

أزمة لبايدن

وقال الخبير في الشؤون السياسية الأمريكية وأستاذ العلوم السياسية في جامعة كاليفورنيا نادر الغول إن الساحة الأمريكية تشهد تحولات كثيرة.

وتطرق الغول في حديث لـ"الخليج الان" إلى مؤشرات الاقتصاد التي تشهد انحدارًا في البلاد، وعدم تحسن أرقام الوظائف، لافتًا إلى أن هذه الإخفاقات يتم ربطها بالإدارة الأمريكية.

كما أشار إلى تراجع نسبة تأييد الشباب من 60% في العام 2020 إلى 45%، وسط تصاعد الاحتجاجات الطلابية الرافضة لحرب غزة.

وأشار إلى أن "التصويت الاحتجاجي الذي حصل في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي كانت رسالة واضحة لبايدن والحرس القديم بضرورة تغيير تعاطيهم مع حرب الإبادة الإسرائيلية".

ونوَّه إلى أن دونالد ترامب فاز في انتخابات 2017 في 3 ولايات متأرجحة (ميشيغن، ويسكونسن، وبنسلفانيا) بفارق 70 ألف صوت، في حين أن عدد الأصوات الاحتجاجية تجاوز 200 ألف صوت في الانتخابات التمهيدية، وهو تقريبًا الفارق الذي حصل عليه بايدن في نفس الولايات العام 2020.

تحول تاريخي

بدوره، قال المحلل المختص بالشؤون الأمريكية عبد الحميد صيام، إن الاحتجاجات التي تشهدها الجامعات الأمريكية تعكس تحولاً تاريخيًا في الرأي العام، لا سيما لدى فئة الشباب وطلبة الجامعات.

وأضاف صيام في حديث لـ"الخليج الان"، :"بكل تأكيد لهذه الاحتجاجات انعكاسات مؤثرة على مستقبل الرئيس بايدن والحزب الديمقراطي خاصة مع اقتراب السباق الانتخابي وتآكل القوة التصويتية للرئيس بايدن، لاسيما من الجاليات العربية والإسلامية بسبب دعم واشنطن لإسرائيل".

وتوقع المحلل السياسي أن "تترجم" الاحتجاجات وقمعها إلى مواقف انتخابية في صناديق الاقتراع في انتخابات، نوفمبر/تشرين الثاني، على غرار العام 1969.

وقال :" ما يحدث من حراك في الولايات المتحدة يشكل فرصة تاريخية لمزاحمة السردية الفلسطينية، الرواية الإسرائيلية التي هيمنت لعقود على الوعي الجمعي لدى الرأي العام في أمريكا وفي الجامعات على وجه الخصوص".

Advertisements