الارشيف / عرب وعالم

قاعة هاميلتون في جامعة كولومبيا.. تاريخ طويل من الاحتجاجات على مدى عقود

محمد الرخا - دبي - الخميس 2 مايو 2024 04:06 صباحاً - تاريخ النشر: 

01 مايو 2024, 11:57 م

من أحداث فيتنام حتى الطفلة الفلسطينية هند.. يتمتع مبنى هاميلتون التاريخي، الذي استولى عليه الطلبة في جامعة كولومبيا، بتاريخ طويل من الاحتجاجات، فقد قام المتظاهرون مرات عدة بتغيير اسمه إلى أسماء ترمز للوقائع التاريخية التي تظاهروا من أجلها.

الطلاب المناهضون للحرب على غزة أعادوا التذكير بوقائع تاريخية سابقة، في المبنى التاريخي الذي شيّد قبل أكثر من قرن، بعد ان تمكنوا من السيطرة عليه، وقاموا بتغيير اسمه إلى "هند" إحدى أيقونات الحرب على غزة في تقليد تاريخي لأحداث سابقة.

في أبريل/نيسان عام 1968، تحصن المتظاهرون المناهضون لحرب فيتنام والعنصرية في القاعة وأعادوا تسميتها بـ"كلية الحرية مالكوم إكس، وبعد أسبوع من السيطرة على القاعة، استدعت الجامعة الشرطة التي دخلت المبنى عبر أنفاق وأخرجت الطلاب.

وخلال جولة أخرى من الاحتجاجات في مايو/أيار عام 1968، سيطر حوالي 250 طالباً متظاهراً على قاعة هاملتون مرة أخرى، لكن تم إخراجهم من قبل الشرطة بعد حوالي 10 ساعات، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز".

وفي أبريل/نيسان العام 1972، أغلق الطلاب الأبواب على أنفسهم داخل القاعة لمدة أسبوع خلال الاحتجاجات المناهضة لحرب فيتنام، كما أخذ المتظاهرون الأثاث من الفصول الدراسية والمكاتب لاستخدامها كحواجز، وأغلقوا الأبواب بالسلاسل عندما طلب منهم المسؤولون المغادرة، فيما تمكنت الشرطة من إخلاء المبنى بعد حوالي أسبوع.

في عام 1985 حاصر الطلاب القاعة مطالبين الجامعة بسحب استثماراتها من الشركات التي كانت تمارس أعمالاً في جنوب أفريقيا والتي كانت تمارس الفصل العنصري، كما أعادوا تسمية المبنى "قاعة مانديلا"، تكريماً لزعيم تحرير جنوب أفريقيا، ورئيس ما بعد الفصل العنصري، نيلسون مانديلا.

أما في عام 1992، حاصر الطلاب قاعة هاميلتون احتجاجاً على خطط الجامعة لتحويل مسرح وقاعة أودوبون، إلى مجمع أبحاث للطب الحيوي، وفي عام 1996، قام الطلاب الذين يطالبون بإنشاء قسم للدراسات العرقية في جامعة كولومبيا بإضراب عن الطعام، واحتل حوالي 100 متظاهر قاعة هاميلتون لمدة 4 أيام.

Advertisements